بالفيديو .. ما مدى تأثر الميزانية السعودية القادمة بانخفاض أسعار النفط؟

كشف العديد من الخبراء أن تلجأ السعودية وللمرة الأولى منذ 2002 إلى تقليص الموازنة، وإن كانوا يستبعدون تخفيضات ضخمة تعطل النمو في أكبر اقتصاد بالعالم العربي.
وتأتي هذه التوقعات مع تسجيل تراجعات حادّة في أسعار النفط ووصول خام برنت إلى ما دون 67 دولارا هذا الأسبوع بعد أن كان 115 دولارا في يونيو، توجّهت الأنظار صوب السعودية والتأثيرات المحتملة لهذا التراجع على موازنتها للعام المقبل.حسبما تناولته” سي بي ان سي”.

ومعروف أن 90% من الإيرادات الحكومية السعودية تاتي من صادرات النفط بينما يُعتقد بأن متوسط سعر الخام الضروري لضبط الميزانية هذا العام يتجاوز 90 دولارا للبرميل.

وإذا ما استمرت الأسعار الحالية عند المستوى الراهن أو سجلت تراجعاً إضافياً فإن خطة موازنة العام القادم المتوقع إعلانها أواخر الشهر الحالي ستتضمن عجزا للمرة الأولى منذ العام 2009، علماً بأن المحللين يستبعدون أن تعلن السعودية عن ميزانية أكبر في 2015 مقارنة مع 2014.

وتتوقع خطة ميزانية العام الحالي في السعودية إنفاقا قدره 855 مليار ريـال (228 مليار دولار) بزيادة 4.3 في المئة فقط عن خطة العام 2013 وهي أيضا أقل زيادة في عشر سنوات.

وحتى الشهر الماضي كان صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبلغ الفائض في الموازنة السعودية 1.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2015، أمّا الآن فإن الاقتصاديين يتحدثون عن عجز يفوق الواحد في المئة.

وكانت الحكومة السعودية قد كوّنت احتياطيات مالية ضخمة لتغطية أي عجز، في حين أن تدني مستوى الديون يسمح بالاقتراض بسهولة عند الضرورة.
أخيراً يتوقع بعض المحللين أن تكون المساعدات المالية الخارجية أول ما يشمله الخفض إذا استمر تراجع أسعار النفط.