السبت, 27 أبريل 2024

“تهامة”..رغم تحسن الأداء .. السهم غير مجدٍ إستثمارياً

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

7

طرأ تحسن على أداء شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة «تهامة» بعدما قلصت خسائرها خلال الربع الثالث من عام 2013 إلى 3.07 ملايين ريال من 14.92 مليوناً للربع الثاني وتبعاً لذلك نقصت خسارة سهم الشركة عن 12 شهراً حتى 30 سبتمبر 2014 إلى سالب 2.96 ريال من سالب 3.47، ورغم هذا التحسن يظل سهم الشركة غير مجدٍ على المستوى الاستثماري البحت.

ووفقا لـ “الرياض” وتبعاً لخسائر الشركة لم يعد لسهم الشركة مكرر ربح موجب، ونقصت قيمة السهم الدفترية الحالية إلى 12.22 ريالا من 12.27 ريالا سنة 2013، يضاف إلى هذا وذاك استمرار التدفقات النقدية السالبة على قوائم الشركة لخمس سنوات متتالية الأمر الذي أفقد الشركة قيمتها الجوهرية وجاذبيتها، وحاليا يمثل الاستثمار في أسهم الشركة شراء أو مشاركة في خسائرها.

اقرأ المزيد

وتعتبر «تهامة» واحدة من الشركات المتخصصة في مجال الإعلان، العلاقات العامة، التسويق، النشر، وخدمات الوسائل والاتصالات والنشر والمكتبات والفيديو.

تأسست «تهامة» عام 1395، الموافق 1975، بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وتحولت إلى شركة مساهمة عام 1403، أي أنه مضى على تأسيسها نحو 39 سنة، وعلى تحويلها لشركة مساهمة نحو 32 سنة، من العمل الدؤوب في مجالات الإعلانات، العلاقات العامة، التسويق، والنشر.

وتتولى «تهامة» الامتياز الإعلاني الحصري لمجموعة من وسائل الإعلام ومنها الصحف، المجلات الدولية، والقنوات الفضائية، كما تمتلك شبكة من الوسائل الإعلانية تغطي الطرق السريعة في المملكة ومطار الرياض وجسر البحرين، باستخدام أحدث التقنيات الصناعية، ما يؤهلها كداعم قوي لصناعة الإعلان في المملكة، ولكن الشركة لم تستفد من كل هذه الإمكانات المتاحة لها وظلت تعيش في رحم الأجداد بتقنيات قديمة لا تواكب عصر الديجتال والهواتف الذكية المتطورة.

وحسب إقفال سهم الشركة الأربعاء الماضي؛ 16 ربيع الأول 1436، الموافق السابع من يناير 2015؛ على 91.5 ريالا، تبلغ القيمة السوقية للشركة 12.10 مليون ريال، موزعة على 15 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها 12.10.

وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 89.25 ريالا و92، في حين تراوح خلال سنة بين 82 ريالا و441.50، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 137.34 في المئة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم الشركة من ذوات المخاطر العالية.

من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية مقبولة، فيبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 98.37 في المئة وهو مقبول، والمطلوبات إلى الموجودات 49.59 في المئة، وهو جيد، خاصة في ظل معدل سيولة السريعة بواقع 1.07 وهو جيد، معدل تداول عند 1.60 وهو جيد، ما يشير إلى أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب.

في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضع سهمها ضمن الغير ذي جدوى، فرغم مرور أكثر من 39 سنة على تأسيس الشركة، ومع كل الإمكانات والفرص المتاحة لها، إلا أنه يغلب على أدائها التذبذب المزعج، خاصة بعد أن دخلت في دوامة الخسائر، وفي ظل انكماش قيمة السهم الدفترية عند مستوى 12 ريالا، لا سيما وأنه لم يعد للشركة أي قيمة جوهرية بعد أن ظلت التدفقات النقدية من التشغيل سالبة.

ومن حيث السعر والقيم ليس للشركة مكرر ربح، وتبلغ قيمة السهم الدفترية الحالية 12.22 ريالا، وهي منخفضة مقارنة بسعر السهم الحالي 91.5 ريالا، لأن هذا يعني أن مكرر القيمة الدفترية 7.49 ضعفا، وهو جدا مرتفع وغير مقبول وفي كل ما تقدم ما يوحي بأن سعر السهم الحالي عند 91 ريالا مبالغ فيه وغير مجدٍ، ما لم تسترد الشركة عافيتها وتتحول إلى الربحية.

هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع.

استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي نهاية المطاف جرى اعتماد الأرجح والموثق منها في حالة وجود اختلافات جوهرية.

ذات صلة

المزيد