العقارات الفاخرة في لندن لازالت جاذبة للمستثمرين في الشرق الأوسط

كشف تقرير حديث أن ضعف الجنية الإسترليني وانخفاض الأسعار يشجع المستثمرين في الشرق الأوسط لصب الملايين لشراء العقارات الفاخرة في لندن على الرغم من المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس التنفيذي لمطور العقارات الفاخرة نورثاكر، الذي تملكه مجموعة أبوظبي المالية نيكولو باراتيري دي سان بيترو، في حديثه لوكالة (سي ان ان موني) “إنهم يحبون لندن ، يتحدثون لغتها، ويفهمون نظامها القانوني، ويرغبون في ارسال ابنائهم هناك”.

ولفت باراتيري الى 80٪ من المنازل الفاخرة في لندن تم شراؤها من قبل المستثمرين الأجانب، وساعد على ذلك انخفاض الجنيه منذ أن صوتت المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. منبها الى أن المشترين يعتبرون أنها فرصة تحدث في لندن في كل عقد، في أشارة الى الأزمة المالية في العام 2008، حيث تراجع الجنية الاسترليني 12% مقابل الدولار منذ التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وقالت مجموعة “جيه إل إل” المتخصصة بالاستثمارات والاستشارات العقارية إن عملاءها الخليجيين أنفقوا حوالي 600 مليون دولار على شراء العقارات في لندن في العام 2016. ويتوقع أن يرتفع الانفاق هذا العام بعد عودة المشترين عقب توقفهم مباشرة بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

في ذات الوقت، قالت سافيلز ” Savills” التي تعتبر وكالة عقارية رائدة في المملكة المتحدة، إن الأسعار في أسواق الإسكان الرئيسية في لندن انخفضت بنسبة 1.2٪ في الربع الثالث من العام الحالي. لافتة الى أن الأسعار حاليا تقل بنسبة 8٪ عن ذروتها في العام 2014. وقد انخفضت أسعار العقارات التي تزيد قيمتها عن 2 مليون جنيه استرليني أكثر من تلك الفترة. وانخفضت بنسبة 12.5٪.

لكن سافيلز توقعت الشهر الماضي أن تشهد أحياء لندن الأكثر جاذبية ارتفاعا في الأسعار يصل الى 20٪ بحلول العام 2022، بمجرد أن يزيل عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.