الأربعاء, 8 مايو 2024

التأثير الذي أحدثه فيروس كورونا على سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اجتاحت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) البلدان والصناعات في أنحاء العالم، مما أدى إلى تعطيل الأعمال وإجبارها على إيجاد طرق بديلة لإدارة عملياتها، في حين اضطرت الحكومات إلى اتخاذ تدابير جذرية للتعامل مع تفشي المرض.

استجابت حكومة المملكة العربية السعودية للوباء العالمي بجرأة وسرعة. واعتمدت تدابير استباقية للحد من تفشي المرض. وتم اعتماد حظر الطيران، والحظر، والتباعد الاجتماعي، وسياسات العمل من المنزل كمبادرات وقائية للمساعدة في الحد من انتشار المرض؛ ونلاحظ الآن فاعلية هذه الإجراءات الاستباقية حيث أن معدلات الإصابة اليومية انخفضت بشكل كبير، في حين وصل معدل الشفاء إلى 95.9٪.

في شهر مارس، وعندما بدأ يظهر تأثير الوباء، قامت وزارة التعليم بإغلاق جميع المدارس الحكومية والخاصة لحماية الطلاب من كوفيد-19 وسرّعت من تبني التعليم الإلكتروني. وبالمثل، أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع جهات أخرى، عددًا من مبادرات الصحة الإلكترونية مثل ” موعد” وتطبيق “توكلنا” وهما تطبيقين على الأجهزة الذكية ليستخدمه جمهور الناس للإبلاغ عن حالات كوفيد-19 وتتبعها. كما أثّر التباعد الاجتماعي وحظر التجول والضوابط الأخرى على القطاعات الحيوية مثل البيع بالتجزئة والبيع بالجملة والأعمال المدنية، مما أفضى بالمواطنين للجوء إلى حلول التجارة الإلكترونية وتطبيقات التسليم ومنصات الحكومة الإلكترونية.

اقرأ المزيد

أكد الاضطراب الناجم عن كوفيد-19 على أهمية الاتصالات الموحدة والتعاون مما وضعهما في أولويات متطلبات استمرارية الأعمال. وتساعد أدوات التعاون عبر الإنترنت مثل برامج الاجتماعات على تقليل تأثير تفشي المرض من خلال تمكين الموظفين من العمل عن بعد. كما يتم استخدام حلول التعاون وإنترنت الأشياء من قبل قطاع الرعاية الصحية لتمكين التطبيب وإدارة الرعاية الصحية عن بُعد. وفي الوقت نفسه، فإن حلول التعاون في مجال التعليم مكنت التعلم والمراقبة عن بعد.

الواقع الجديد الذي نعيشه والحاجة المتزايدة للتعاون عبر الإنترنت وضعا شبكة الاتصالات على المحك. ومنذ بداية الوباء، ارتفع الطلب على سعة الشبكة في المملكة العربية السعودية والحاجة لنقل البيانات عبر الألياف الضوئية والهواتف المحمولة بشكل كبير. ومع تزايد الطلب، كان من الضروري توفير حلول اتصال النطاق الترددي العالي والأمن السيبراني لموازاة هذا النمو للحفاظ على بنية تحتية قوية للشبكة والسحابة بالإضافة إلى التعافي الفعال من الكوارث.

وبالرغم من رقمنة عدد كبير من الأنشطة التشغيلية في موبايلي وأتمتتها، كان على الشركة أن تضع خططًا إضافية للتخفيف على المدى القصير والمتوسط لمعالجة تأثير الوباء على أعمالها. فكان لابد من إعادة النظر في الأولويات لتلبية الحاجة الملحة لتوفير استمرارية الأعمال دون انقطاع للعملاء.
كما أعادت موبايلي تقييم منصات المبيعات الخاصة بها وأعادت النظر في استراتيجيات التسوق عبر الإنترنت من خلال القنوات الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، حددت الشركة مصادر بديلة لسلسلة التوريد من خلال البائعين للتغلب على التأخير الناجم عن حظر الرحلات الجوية الدولية. وتم أيضاً تجهيز الموظفين بأنظمة وتطبيقات منزلية لإدارة الخدمات والطلبات عبر الإنترنت للحفاظ على ثقة العمل.

كثفت موبايلي جهودها بالفعل في دعم الشركات والحكومة لإظهار التزامها نحو الرقمنة الوطنية ورؤية 2030 في هذه الأوقات الحرجة. وضمن جهودها لدعم الحكومة، تستضيف موبايلي خريطة كوفيد-19 للمركز الوطني للمعلومات الصحية، حيث يتم عرض تحديثات فورية لحالات الإصابة بفيروس كورونا والإحصاءات ذات الصلة. كما قامت موبايلي بتنشيط أنبوب مركزي لدعم الإنترنت في مستشفيات وزارة الصحة ومتطلبات السعة وأمان الشبكة.

من ناحية أخرى، نرى في موبايلي أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا لمعظم الشركات؛ لقد أصبح ضرورة. ولوحظ في الأشهر القليلة الماضية زيادة الإنفاق على التجارة الإلكترونية والتعلم الافتراضي والخدمات المصرفية الرقمية والاستشارات الطبية عبر الإنترنت، على سبيل المثال لا الحصر. في موبايلي، تجاوزنا مجرد توفير بنية تحتية قوية وآمنة للشبكة واتصال سريع حيث نستخدم البيانات الضخمة والتحليلات والذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الروبوتية وروبوتات الدردشة لاستكمال التفاعل بين البشر وإعادة اختراع أساليب دعم العملاء وخدمات مكتب المساعدة في تكنولوجيا المعلومات دون تعريض سلامة عملائنا أو موظفينا للخطر.

وفي الوقت الذي نتعامل فيه مع ظروف هذه الأوقات الحرجة، نحتاج جميعًا إلى التكاتف وتوظيف خبراتنا وقدراتنا الجماعية لخدمة الشركات والمجتمع والحكومة للتغلب على الأزمة. موبايلي مجهزة بالكامل وجاهزة لدعم المملكة من خلال التزامها ومحفظتها الرقمية وخبراتها الواسعة. وقد تم تعديل جميع حلول موبايلي لتلبية الاحتياجات الجديدة التي أحدثها الوباء ويتم تقديمها باستجابة وجودة غير مسبوقين.
 

ذات صلة

المزيد