4.2 متر مربع نصيب الفرد من مساحات الطرق في المدينة المنورة

كشف الاستعراض المحلي للمدينة المنورة 2023 أن معدل نصيب الفرد من مساحات الطرق بالمدينة المنورة يبلغ 4.2 متر مربع مما يشير إلى نسبة ملائمة من البنية التحتية للطرق وفقًا للمعايير الدولية. وأن شبكة الطرق على مستوى المدينة تعمل بشكل جيد ولديها تَدرُّج محدّد جيدًا للطرق السريعة والطرق الرئيسية والشريانية الفرعية والطرق التجميعية .

وأشار الاستعراض الصادر عن المرصد الحضري بهيئة تطوير المدينة المنورة أن التنظيم الهيكلي للمدينة المنورة يعتمد على شبكة طرق الإشعاعية بدءًا من المنطقة المركزية حيث يقع المسجد النبوي الشريف ويحدده الطريق الدائري الأول مما يخلق بؤرةً مركزيةً تجذب تدفقات عاليةً جدًّا من المشاة. إذ يبدأ التخطيط الإشعاعي من المركز ويتبعه الطرق الدائرية متحدة المركز لتحدد مناطق مختلفة من المدينة، بالإضافة إلى العديد من الطرق الشريانية الصغيرة والكبيرة التي تعمل كروابط إشعاعية لجميع أنحاء المدينة والطرق الدائرية المختلفة كمحاولة لتقليل اضطراب حركة المرور بسبب تداخل حركة المشاة والآليات والطرق الرئيسية التي تحدد تدرج شبكة الشوارع والهيكل العمراني و تشمل : الطريق الدائري الأول، طريق الملك فيصل بن عبد العزيز، الذي يدور حول منطقة الحرم وقلب المدينة ، ويبلغ محيطه حوالي 5 كيلو مترات. و طريق الأمير عبد المجيد الذي يحدد منطقة تتميز بنمط عمراني تقليدي كثيف السكان. والطريق الدائري الثاني طريق الملك عبد الله بطول حوالي 27 كيلو مترًا، والذي يحدد منطقة حضرية كثيفة السكان، حيث الكثافة أعلى بشكل عام مما هي عليه في أي مناطق أخرى من المدينة. الطريق الدائري الثالث طريق الملك خالد الواقع على مسافة أبعد من وسط المدينة من حوالي 15-10 كيلو مترا، طريق عمر بن الخطاب، وهو طريق إشعاعي رئيسي يمتد إلى الجنوب الغربي ويخدم إلى حد كبير حركة المرور من و إلى مكة المكرمة وجدة.

وأوضح الاستعراض أنه نظراً لهيكل شبكة الطرق المركزية والأعداد الهائلة من الزوار بغرض السياحة الدينية والديناميكيات المرتبطة بهم تواجه المدينة المنورة مشكلة في السيولة والتدفق المروري تتجلى في الصراع المستمر بين المشاة ومرور المركبات داخل المنطقة المركزية، لا سيما داخل الطريق الدائري الأول. كما أنه من الجوانب الأساسية الأخرى التي تؤثر على هيكل الحركة العام بالمدينة المنورة، محدودية إمكانية الوصول إلى المواقع التاريخية، والتي يمكن الوصول إليها حاليا بواسطة السيارات الخاصة والحافلات .

وذكر الاستعراض ذاته، أن أكثر الشوارع ازدحاماً خاصةً في مواسم الذروة هي الطرق الشريانية المؤدية إلى المداخل الرئيسية للمدينة وهي: طريق عمر بن الخطاب – المعروف أيضاً باسم طريق جدة المدينة القديم. وطريق المطار – الذي يؤدي إلى الرياض والقصيم – وطريق الملك عبد العزيز.