الأحد, 5 مايو 2024

أويل برايس: أرامكو قد تستحوذ على المزيد من أصول النفط والغاز العالمية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال موقع “أويل برايس” الأميركي أن شركة النفط السعودية أرامكو قد تستحوذ على المزيد من أصول النفط والغاز العالمية، لافتا إلى إن الموارد المالية المتنامية لأرامكو، إلى جانب دعم صندوق الاستثمارات العامة، قد تؤدي إلى مزيد من التوسع الدولي.

لاعب مهم:
ولطالما كان يُنظر إلى دور أرامكو السعودية على أنه دور شركة نفط وطنية، تنخرط بعمق في عمليات المملكة وتعمل كلاعب مهم في سوق النفط. وكانت تتجنب المناقشات حول قوة السوق والتأثير على أسعار النفط، وهي القضايا التي غالباً ما تهم شركات النفط الدولية مثل شل، وتوتال إنيرجي، وإيني، ونظيراتها الأميركية.

اعتبارًا من الآن، تم الاعتراف رسميًا بشركة أرامكو السعودية كشركة نفط وطنية، وتنظر إليها الأسواق على أنها حضور مستقر ومحافظ في صناعة النفط، وفقًا للتقرير. ومع ذلك، فإن هذا التصور يتطور، ويحدث التحول بشكل أسرع مما يدركه العديد من المحللين. وفي حين أنها لا تزال مملوكة ومتأثرة باستراتيجيات الحكومة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد أصبحت أرامكو، لاعباً دولياً مهماً. لقد استحوذت على العديد من الأصول في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأعادت تشكيل هيكلها العام بحيث أصبحت أقرب إلى شركة النفط الوطنية الدولية، أكثر من كونها شركة نفط وطنية تقليدية.

اقرأ المزيد

ويشير التقرير إلى العلاقة بين أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة، حيث تتدفق الإيرادات، الداخلية والخارجية، بين هذين الكيانين القويين، ويأتي جزء كبير من رأس المال المتدفق إلى صندوق الاستثمارات العامة داخل المملكة مباشرة من ممتلكاته وملكيته لشركة أرامكو. وفي الوقت نفسه، يدعم صندوق الاستثمارات العامة بشكل متزايد عمليات الاستحواذ الدولية في قطاع النفط والغاز التي تتوافق تمامًا مع مصالح أرامكو.

اكتتاب أديس:
في الآونة الأخيرة، عاد الاهتمام إلى الطرح العام الأولي رفيع المستوى لشركة أديس القابضة، وهي شركة حفر سعودية عملاقة مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة. أعلنت شركة أديس عن السعر النهائي للاكتتاب العام، متجاوزًا التوقعات الأولية ويقدر قيمة الشركة بأكثر من 4 مليارات دولار. وقد حظي الاكتتاب العام باهتمام كبير من المستثمرين المؤسسيين، حيث بلغ إجمالي الطلبات 76.5 مليار دولار. ويؤكد هذا النجاح جاذبية قطاع النفط والغاز السعودي.

أسباب النجاح:
ويرتبط نجاح شركة اديس ارتباطًا وثيقًا بحضورها الكبير في المملكة العربية السعودية باعتبارها شركة حفر رئيسية لشركة أرامكو، ولكنه يشير أيضًا إلى فرص التوسع الدولي في السنوات المقبلة. ما بدأ كشركة حفر مصرية أصبح لاعبًا رائدًا، حيث عزز المصالح السعودية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن من المحتمل أن يمتد إلى مساعي أرامكو في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ويعمل صندوق الاستثمارات العامة كذراع استثماري مالي لأرامكو في الخارج، ويمكننا أن نتوقع المزيد من التطورات في المستقبل. وفي عام 2022، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على حصص أقلية في العديد من الكيانات المصرية المرتبطة بالهيدروكربونات، مما يشير إلى الاهتمام المتزايد بقطاع الطاقة في المنطقة. ومن الممكن إجراء المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية للغاز والنفط في مصر، بما في ذلك حصة في شركة طاقة عربية. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت “طاقة عربية” مشروعًا مشتركًا داخل المملكة، يتماشى مع الاستثمارات اللوجستية والصناعية البحرية المتنامية في المملكة العربية السعودية.

وبينما يستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على مجموعة من الأصول، تنشط أرامكو أيضًا. حيث يُظهر استحواذ أرامكو على شركة Esmax التشيلية من مجموعة Southern Cross Group، بإيرادات تبلغ 2.5 مليار دولار في عام 2022، يعكس اهتمامها بالتوسع في مجال الصناعات التحويلية في أمريكا اللاتينية. فيما تفتح هذه الخطوة الأبواب أمام أرامكو لتأمين منافذ لمنتجاتها المكررة وتعزيز عمليات البيع بالتجزئة الدولية، خاصة بالنسبة لمواد التشحيم التي تحمل علامة فالفولين.

ذات صلة

المزيد