مدير صندوق تحوط يحذر من الديون الأمريكية ويقول إن السندات ليست استثمار جيد على المدى الطويل

حذر رجل الأعمال الأمريكي راي داليو مؤسس صندوق التحوط “بريدج وتر” من الديون الأمريكية، معتبرا أن السندات ليست استثمارا جيدا على المدى الطويل.

وأكد المستثمر الملياردير خلال حديثه في القمة العاشرة لمعهد ميلكن آسيا في سنغافورة، أن وزارة الخزانة الأمريكية قد تبيع كميات هائلة من السندات مع تضخم العجز الفيدرالي، لافتا إلى أن الوضع يمثل أيضًا مشكلة عالمية.

وحذر من أنه إذا لم يحصل المستثمرون على سعر فائدة حقيقي مرتفع بما فيه الكفاية، فسوف يبيعون تلك السندات.

وقال الملياردير الأمريكي “إن اختلال التوازن بين العرض والطلب لا يقتصر على حجم السندات الجديدة فحسب. بل يتعلق بمسألة “هل تختار بيع السندات؟” وقال داليو: “أعتقد شخصيا أن السندات طويلة الأجل ليست استثمارا جيدا، منبها إلى أنه إذا حدث البيع، فإنه يجبر أسعار الفائدة على الارتفاع أكثر، حيث يحتاج السوق إلى جذب مشتري السندات. وهذا يعني أن السلطات النقدية ستواجه المهمة الصعبة.

وأضاف “عندما ترتفع أسعار الفائدة، يتعين على البنك المركزي بعد ذلك أن يتخذ خيارا: هل يسمح لها بالارتفاع فيتحمل العواقب المترتبة على ذلك، أم هل يقوم بعد ذلك بطباعة النقود وشراء تلك السندات؟ وقال داليو: “وهذا له عواقب تضخمية. لذلك، نحن نشهد هذه الديناميكية حاليا”، لافتا إلى أن سوق السندات غارق في الديون الأمريكية. وفي ربع واحد فقط، أغرقت وزارة الخزانة السوق بأذون خزانة بقيمة تريليون دولار.

وفي الوقت نفسه، مع استحقاق 7.6 تريليون دولار من الديون الأمريكية في أقل من عام، فمن المرجح أن تعني تكاليف خدمة الديون ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الفائدة.

وعندما سُئل داليو لاحقًا في فعالية ميلكن عن نصيحته الاستثمارية، قال: “لا أريد أن أملك ديونًا، كما تعلمون، سندات وأشياء من هذا القبيل. أعتقد أن النقد هو استثمار جيد مؤقتًا في الوقت الحالي”.

جدير بالذكر أن راي داليو ‏ رجل أعمال أمريكي، مؤسس شركة بريدج وتر للإستثمار، واحدة من أكبر صناديق التحوط في العالم. في عام 2012، ظهر داليو ضمن قائمة تايم 100 لأكثر 100 شخصية نفوذا في العالم. وفي عامي 2011 و 2012 ظهر داليو في مجلة بلومبيرغ كواحد من أكثر 50 شخصا نفوذا في العالم.