الأربعاء, 1 مايو 2024

محللون لـ (مال): 6 عوامل قفزت بالمؤشر العام للسوق السعودية في العشرة جلسات الأولى من فبراير 2024

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد محللون استطلعت (مال) آراءهم، أن هناك ستة عوامل رئيسية غيرت من مسار سوق الأسهم السعودية “تداول” الهابط بنهاية الشهر الماضي إلى صعوده الملفت في الـ 10 جلسات الأولى من فبراير 2024،  مشيرين إلى أن من أول تلك العوامل هي المؤشرات الاقتصادية القوية التي تواصل الإعلان عنها المملكة وفقا لميزانيتها يليها التوقعات بأن موسم نتائج الأعمال السنوية لن يحمل أي مفاجآت سلبية بالنسبة للشركات الكبرى. 

وأوضحوا أن ثالث تلك العوامل هي التوقعات بخفض أسعار الفائدة عالميًا 3 مرات بالعام الجاري إضافة لزيادة حالة التفاؤل لدى المستثمرين الأجانب بالسوق السعودية، وخصوصًا مع ارتفاع وتيرة تنفيذ المشاريع الخاصة باستضافة معرض “إكسبو 2030”.

وأشاروا إلى أن من تلك العوامل أيضاً انتعاش أسعار النفط من جديد لاسيما بعد تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتنبؤاتها بخصوص النمو القوي للطلب العالمي على الخام خلال عام 2024 و2025.

اقرأ المزيد

وبينوا أن من تلك العوامل  زيادة التداولات من قبل الصناديق الاستثمارية التي أدرجت مؤخراً بالسوق، مشيرين إلى أن العامل الأخير هو عدم تطور الأوضاع الجيوسياسة واستقرارها النسبي بمنطقة الشرق الأوسط.

وقفز المؤشر العام لسوق السعودي “تاسي” خلال العشرة جلسات الأولى من شهر فبراير لعام 2024 بنسبة تتجاوز 4.4% بما يعادل 524.48 نقطة ليصل إلى مستوى 12438.77 نقطة وذلك مقارنة بإغلاقه بالأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي عند 11914.29 نقطة حيث هبط حينها بنسبة 2.03% وحقق خسائر تتجاوز 247.27 نقطة. وبهذا الأداء الإيجابي للمؤشر العام للسوق السعودية تجاوز أعلى إغلاق يومي منذ شهر أغسطس عام 2022.

وزادت ملكية المستثمرين الأجانب بالأسهم السعودية بسوقي “تداول” “تاسي ونمو” بنهاية تعاملات الاثنين الماضي في 85 شركة مدرجة  حيث تم شراء 15.6 مليون سهم بقيمة سوقية تبلغ 428 مليون ريال، فيما تراجعت ملكيتهم في 137 شركة اخرى عن طريق بيع 37 مليون سهم بلغت قيمتها السوقية 571 مليون ريال .

قال المستشار المالي، محمد الميموني، إن من أبرز العوامل التي دعمت أداء السوق السعودية منذ بداية الشهر الجاري هو إعلان البنوك عن نتائج سنوية إيجابية وخطط توزيعات جيدة فتحت شهية المستثمرين على المخاطر وأخذ مراكز مالية جديدة بالأسهم المدرجة. وارتفعت صافي أرباحها في نهاية عام 2023 إلى 69.96 مليار ريال مقابل 62.5 مليار ريال بنهاية 2022 بزيادة 7.4 مليار ريال بنمو 11.9% على أساس سنوي .

وأشار إلى أن من تلك العوامل أيضا ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية وتجاوزها أعلى مستوياتها منذ عامين وهو ما دعم إيجابياً نفسيات المتعاملين الأجانب خصوصًا، مشيرًا إلى أن تنفيذ المشاريع الخاصة باستضافة الرياض  لمعرض إكسبو 2030 أيضاً من تلك العوامل. وتسعى المملكة لاستكمال كافة المشاريع لاستقبال العالم في الرياض خلال المعرض الدولي إكسبو 2030.

وأكد أن من تلك العوامل الداعم لأداء السوق السعودية في تلك الفترة عدم التغير بالأوضاع الجيوسياسية واستقرارها  بالمنطقة، مضيفًا أن من تلك العوامل زيادة عدد الصناديق الاستثمارية المطروحة بنهاية شهر يناير الماضي وهي ما قامت فعليًا بزيادة عمليات الشراء للأسهم المدرجة.

من جانبه، قال عبد الله الجبلي، عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين الفنيين إن توقعات الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عالميًا 3 مرات هذا العام، وعدم وجود مفاجآت ما تم الإعلان عنها بالنسبة لنتائج الربع الرابع من العام الجاري هي أبرز العوامل الداعمة حاليا للأداء الإيجابية لسوق الأسهم بالمملكة حاليًا.

وأوضح أن هناك تحد كبير من الناحية الفنية أما المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية “تداول” وهي مقدرته في تجاوز مستوى 12700 نقطة وهو الأمر الذي سيعتمد بشكل كبير على ارتفاع السيولة المتداولة على أسهم قطاعي البتروكيماويات والطاقة وعدم وجود جديد بشأن الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة.

ذات صلة

المزيد