محللون: أوقات وردية قد تشهدها (وول ستريت)

كشف محللون عن نظرة أكثر تفاؤلا بشأن الأسهم، على الرغم من شعور بعض المستثمرين بالقلق بشأن تقلبات السوق في المستقبل، في ظل السباق الرئاسي المثير للجدل، واستمرار التضخم، وتراجع معنويات المستهلكين، وعدم اليقين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

فقد اعرب المحلل المالي توم عن تفاؤله بشأن اوقاتا وردية قد تشهدها الأسهم مستقبلا. وقال لي، الشريك الإداري ورئيس قسم الأبحاث في Fundstrat Global Advisors: “منذ كوفيد، مرت الشركات باختبار إجهاد ضخم، وأظهرت أنها جيدة حقا في التكيف مع صدمات التضخم، وصدمات العرض، وإغلاق الاقتصاد”. وقال في حديثه خلال قمة للمستشارين الماليين نظمتها شبكة “سي ان بي سي”: “نعتقد أن قوة الأرباح أفضل بكثير مما أدركه الناس”.

وأشار إلى إنه حتى مع تراجع التضخم، فإن العديد من الشركات ستستفيد. خاصة وان “الكثير من الشركات لديها علاقة عكسية بالتضخم”. “من الأمثلة الرائعة على ذلك أن التكنولوجيا ترتبط ارتباطًا عكسيًا بالتضخم، لذا فإن هوامشها ترتفع فعليًا إذا انخفض التضخم.” وقلل المحلل من المخاوف بشأن حدوث ركود في حال خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة قبل اوانه، مشيرا إلى أن لديهم تفاؤلا بأن الفيدرالي سيحقق ذلك من خلال الهبوط السلس.

ويرى “لي” أن تحويل الثروة سبب آخر في أن يكون هناك وقتًا ورديًا أمام الأسهم: على مدار العشرين عامًا القادمة، من المتوقع أن يرث جيل الألفية ما يصل إلى 90 تريليون دولار من جيل طفرة المواليد، وفقًا لبعض التقديرات. وقال لي: “إنها واحدة من أكبر عمليات نقل الثروة على الإطلاق في التاريخ، إنها تساوي قيمة صافية أكبر من صافي ثروة الصين بأكملها”. وقال إن ما يسمى بنقل الثروة الكبير يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع بعض الأسهم بشكل كبير. وقال لي: “أظهرت العديد من الدراسات الاستقصائية التي شهدناها حتى قبل خمس سنوات أن الشباب يثقون في شركات التكنولوجيا أكثر من الحكومات، مما يعني أنهم سيدعمون التكنولوجيا والابتكار”.

وعلى الرغم من أعلى مستوياتها على الإطلاق للأسهم، فإن العملاء غالبًا ما يكونون ملتزمين بشكل أفضل باستراتيجياتهم طويلة المدى، كما قال دوغلاس بونيبارث، وهو مخطط مالي معتمد ورئيس ومؤسس شركة Bone Fide Wealth، وهي شركة لإدارة الثروات مقرها مدينة نيويورك. وقال بونيبارث، عضو مجلس المستشارين الماليين لـ CNBC: “تمت مكافأة المستثمرين المنضبطين طوال عام 2023 وحتى عام 2024”. وهذا لا يعني فقط عدم البيع في حالة من الذعر أثناء الانخفاضات الحتمية، ولكن أيضًا الحفاظ على بعض الأصول على مسافة صحية من السوق حتى خلال الأوقات الجيدة

وقال بونبارث: “أذكّر عملائنا بأن الحفاظ على احتياطي نقدي قوي أمر مهم للمساعدة في التغلب على التقلبات، والحماية من حالات الطوارئ وللاستفادة من أي فرص.