الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ماجستير في التحكيم التجاري الدولي
@MonaALdossary1
الحياة لعبة تحقيق الأهداف سواء الدينية أو الدنيوية ، وقاموسها صياغة مفردات النجاح ، وكتابها ما سيخلده لنا التاريخ من سطور بعد رحيلنا من هذا العالم شئنا أم أبينا ، وأصولها الوعي والثقافة والإدراك والاطلاع ، وفهرستها الإنجازات اليومية المحققة سواء أسبوعية أو شهرية أو سنوية ، وكل ذلك يتم تحت مظلة احترام الأنظمة والقوانين (فلا للتحايل على القانون ولا لمخالفة النظام).
للأسف ما نشاهده اليوم من التلاعب بالأسعار والغش التجاري لدى بعض تجار الجملة والتجزئة وعدم وجود الرقابة الداخلية والرادع الداخلي وهو الضمير والخوف من الله (إن الله بصير بالعباد) ومراقبة النفس ومحاسبتها قبل يوم الحساب (فكل نفس بما كسبت بصيرة) وضعف دور حماية المستهلك والأجهزة الرقابية المعاونة بالدولة وذلك بضعف الرقابة الفعلية والقصور بمتابعة الأسواق ووضع ذلك تحت دائرة المستهلك ؛ ليكون الرقيب والمبلغ لحظة الاغتيال البارد والسلب الخفي.
للأسف هذا الواقع يبين لنا حقيقة لا طعم لها سوى مرارة الحرمان من أبسط الاحتياجات والحقوق الإنسانية التي بترتها أيدي بطش بعض التجار وجشعهم أو ظلم الموردين المؤدي للتلاعب بالأسعار وغلاء المعيشة ؛ بالإضافة للتلاعب والغش ببعض النشرات التسويقية المضللة والمضرة.
نحن هنا أمام جريمة بشعة لاغتيال أبسط حقوق الإنسان في العالم ، فهل الغرامة والتشهير هي العقوبة الرادعة والكافية ؟
لا أعتقد ذلك ؛ حيث أننا بحاجة لتدخل عاجل وسريع لأن الأمر أصبح يتعلق بحياة الناس وصحتهم ، فما هي الضمانات المقدمة والإجراءات المتخذة لحماية هذا المستهلك.
حيث أن بعض الدول في العالم العربي والإسلامي طالبت بوضع قانون (تجريم رفع الأسعار) واعتباره جنحة وجريمة تؤدي الى السجن ﻷنها تتعارض مع ما يمنحه القانون من حقوق وما يمنعه من ظلم واستغلال.
نعم ؛ فقد أصبح ارتفاع الأسعار دون مبرر، ومخالفة أنظمة وزارة التجارة والصناعة وحماية المستهلك يفقد محدودي الدخل من تلبية احتياجات أسرهم البسيطة من كافة السلع الاستهلاكية الأساسية كالسلع الغذائية وبالتالي يفقدهم أبسط حقوق الإنسان وهي حق المأكل والمشرب.
اليوم في غرفة الإنعاش القلبي حاول جميع المستهلكين إنقاذ قلب هذا الوطن الحبيب وبث نبض الشارع السعودي في روح هذا الوطن الغالي ليعود نبض الحياة من جديد وذلك بمساعدة كل مسئول وكل من سولت له نفسه الطمع والجشع وحب المادة.
اليوم ليس كأي يوم فالرحمة فوق العدل والعدل فوق القانون.
اليوم رسالة أبعثها من غرفة العناية المركزة وأوجه أصابع الاتهام لكل من لا يستجيب.
منى
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال