3666 144 055
[email protected]
لم تزل الإسكان تشكل القضية المؤرقة لكثير من المواطنين الذين ينتظرون منتجات الإسكان وحلولها. الدولة قدمت الكثير من الدعم المادي واللوجستي لهذة الوزارة، لكن بطء العمل وإجراءات البيروقراطية تعرقل كثير من الآمال والطموحات. واجزم بأن هذه الوزارة تعاني من عدد من المشكلات أهمها: أولا: خوف أو تخوف منسوبي الوزارة من اتخاذ أي خطوات قد يكون لها تأثير على تجار العقار. ثانيا: الوزارة تعاني بشكل واضح من مشاكل في آلية الحوكمة لديها، ويشمل ذلك الشفافية، الإفصاح، مشاركة أصحاب المصالح وغيرها. ثالثا: الوزارة تفتقد البوصلة الموجه لعملها.
ففي موضوع خوف أو تخوف منسوبي الوزارة من اتخاذ أي خطوات قد يكون لها تأثير على تجار العقار، من الواضح جدا من خطوات الوزارة منذ نشأتها مرورا بتعاقب الإدارات فيها أن الوزارة تحاول إمساك العصى من الوسط، إطلاق وعود للمواطنين أحيانا تكون مضللة أو لا يتم المحاسبة عليها، إضافة إلى محاولة واضحة لعدم الدخول في صدام مع تجار العقار الخام أو المطور.
وفي موضوع أن الوزارة تعاني بشكل كبير من مشاكل في تطبيقها آليات الحوكمة، والتي تشمل الشفافية، والإفصاح، ومشاركة أصحاب المصالح. فمن الواضح أن الوزارة تحاول أن تجد نفسها من خلال خبرات حكومية لا تهتم بمفاهيم الحوكمة وخبرات شابة أو غير مؤهلة أكاديميا للعمل في بيئات العمل الناشئة. قضايا مثل تشكيل مجلس استشاري يضم أصحاب المصالح يغيب عن الوزارة، الإفصاح والشفافية في مجالات عمل الوزارة تكاد تكون معدوم أو غير ذات قيمة للمتلقي. تفويض صلاحيات العمل وإيجاد الحلول الإبداعية بالتأكيد غير متوفرة أو مقيدة بما لا يحقق الأهداف.
أما فيما يخص أن الوزارة تفتقد البوصلة الموجه لعملها، فمن الواضح أن الوزارة لا تملك استراتيجية واضحة للعمل من خلالها، أو أنها لا تتبنى الاستراتيجية التي أعدتها بنفسها. وهذه مشكلة إدارية متكررة الحدوث، حيث يتم بناء استراتيجيات وبمجرد تغيير العاملين عليها يتم حفظها أو تجاهلها ليتم إعادة اختراع العجلة. وهذا يفقد الوطن كثير من الوقت ويتسبب في هدر الموارد والإمكانات دون محاسبة أو شعور بالمسئولية.
لذلك أجد أن تحريف قصيدة أبي فراس الحمداني لتتناسب مع واقع الإسكان … أراك عصي الحل، ولكم إكمال البيت.
عامر
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734