3666 144 055
[email protected]
awalmatar@
لعل ترقب المستقبل ومايتبعه من الخوف من المجهول يشغل بال الأكثرية من أفراد ودول بمختلف بيئاتهم وقدراتهم الاقتصادية. عامل المخاطرة وعدم اليقين بما سيحصل في الغد سيبقى بأي حال ولكن واجبنا كأفراد أن نسعى لبناء أنفسنا وتطويع الظروف المحيطة بنا (قدر الإمكان ) إستعدادا له.
تركيزنا اليوم على الفرد والذي نستطيع إستنساخ نفس العوامل المؤثرة عليه وتطبيقها على الدول أيضا بشكل عام.
دراسة الوضع الحالي واستغلال افضل الميزات النسبية: ماهي الفرص الموجودة في السوق ؟ في أوقات النمو الاقتصادي وتزايد حجم المشاريع ، التوجه للعمل الخاص يحمل فرصا أكبر للنجاح بسبب حجم كعكة السوق الكبيرة ولكنه لايعني عدم وجود مخاطر. وقبل الاتجاه للتجارة ، نحتاج :
*زيادة الخبرة في المجال المستهدف عن طريق الإطلاع وحتى العمل في شركة ذات نشاط مشابه ولو بأجر بسيط.
*الادخار من جهة واستكشاف طرق التمويل والدعم الحكومي إن وجد. الكثير لايعلم عن تواجد مؤسسات إقراض حكومية تدعم المشاريع الصغيرة.
*نوع النشاط له دور كبير في تحديد النجاح. كلما قل المنافسين زادت فرص الكسب.
إختيار التتخصص المناسب: بعيدا عن الوظائف التقليدية ، ماهي قدراتك الحقيقة ( بدون تجميل) إنه مستقبلك أنت . الشهادة الجامعية لاتعني دخل اكبر بالضرورة وبالمجمل لن تصبح غنيا باختيارك وظيفة حكومية.
بناء المهارات الفردية العلمية والمعرفية: تطور المجتمعات والدول مستمر منذ الأزل. تحول الاقتصاد من رعي_زراعي_صناعي حتى وصل للٌاقتصاد المعرفي . الثروات الآن يمتلكها من يحقق السبق في اكتشاف جديد أو تقنية حديثة. تداخل العالم سواء بوسائل النقل أو الإتصالات المتطورة ساهم في وصل العقول برؤس الأموال بغض النظر عن الحدود والمسافات.
غرس قيم حب العلم والعمل منذ الصغر : تقدير قيمة العلم والمال شئ أساسي ولابد من تربية الأبناء ان الرفاهية لها ثمن. صادفت مؤخرا عدة أولاد مراهقين (أعمار بين 19-15 سنة) يعملون محاسبين في شركات كبيرة في السعودية . اخبروني بأنهم يأتون للعمل يوميا بعد انتهاء الدوام الدراسي وانهاء واجباتهم ليساهمو في توفير مصاريفهم. كم ستبني هذه التجربة في شخصياتهم وكم من الخبرة سيجنون ؟
وضع اهداف كبيرة جدا ومن ثم تحديد نقاط متعددة مستقبلية لارتقاء السلم وتقييم النجاح: ستكبر على حجم طموحك واجتهادك فاسعى للقمة دائما كما ينبغي عدم الانجراف في الفرح بالمنجزات الوقتية وعدم الركون الی مدخرات محدودة مهما كبرت.
التوقف محلك يعني التراجع مستقبلا باختصار ولن تصل للقمة بدون مجازفة . ولعلي أختم بقول المتنبي :
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734