الأحد, 5 مايو 2024

سوستيه جنرال: الذهب يفقد دوره ” كملاذ آمن”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يعد تراجع الذهب أحد الأحداث الهامة في السوق العالمي خلال عام 2013، حيث أن عدم قدرته على الإرتفاع في أعقاب ما كان يعد مسبقا أنباء إيجابية يظهر أن المعدن الأصفر قد فقد دوره الحيوي “كملاذ آمن” وذلك وفقا لما ذكره الإستراتيجي في “سوستيه جنرال” “باتريك ليجلاند”.

وذكر “ليجلاند” في مذكرة اليوم الإثنين قائلاً: “فقد الذهب دوره كملاذ آمن ضد المخاطر النظامية في عام 2013، حيث أخفقت الإنتخابات الإيطالية، إنقاذ قبرص، وحتى توقف نشاط الحكومة الأمريكية وسقف الدين في دفع الذهب لأعلى”.

وأضاف “ليجلاند” : “علاوة على ذلك، بدأت الأسواق المالية توقع إنهاء الإحتياطي الفيدرالي للتيسير الكمي في أوائل عام 2013، وأبقى ذلك الضغط على أسعار الذهب خلال العام، حيث أن توسع ميزانية البنك المركزي كان ينظر إليه كمحرك أساسي للذهب، وفي اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في السابع عشر والثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول قرر الإحتياطي الفيدرالي خفض مشترياته من الأصول، ليؤكد توقعات السوق بإنهاء التحفيز النقدي في عام 2014″.

اقرأ المزيد

وقال “ليجلاند” أن الإنخفاض الحاد في الذهب يعكس الإضطراب الذي أثر على كافة السلع في عام 2013، ولكن بالنسبة للمعدن ، على وجه الخصوص، فإن خطورة الإنكماش في الإقتصادات الكبرى لاتزال أحد الإشارات السلبية الكبرى.

و يتوقع كل من البنك المركزي الأوروبي والإحتياطي الفيدرالي انخفاض التضخم في عام 2014، في حين استمر التضخم الياباني يتأرجح حول 1% على الرغم من أن بنك اليابان بدأ جولة جديدة من التيسير الكمي، وذلك وفقا لما ذكره “ليجلاند”.

وفي الوقت نفسه، أشار “ليجلاند” أن ذلك لايعني أنه ليس هناك طلب كامن في الدول المستهلكة للذهب، خاصة في آسيا والشرق الأوسط، كإستجابة مبدئية لتراجع الأسعار الذي حدث هذا العام، وأضاف أن في الآونة الأخيرة قد تراجع الطلب ولكنه لايزال عند “مستويات صلبة”.

وأشار “ليجلاند” أن على المدى الطويل لايزال الذهب يبدو أنه مقوم بأكثر من قيمته.

هذا وانخفضت أسعار المعدن النفيس خلال العام الحالي بـ 28% لتستعد لتسجيل أول خسارة سنوية في ثلاثة عشر عاما.

ذات صلة

المزيد