915 مليار ودائع مجانية لدى البنوك .. وسوق الأسهم يبحث عن سيولة

بلغت الودائع تحت الطلب 915.15 مليار ريال بنهاية مارس الماضي بحسب نشرة مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” مسجلةً أعلى مستوياتها على الاطلاق بحسب البيانات المتاحة منذ العام 1992م. وبلغت حصة الأفراد والشركات من هذه الودائع 855 مليار ريال، ومن المعلوم فان بيانات مؤسسة النقد تحصر ودائع البنوك العاملة في السعودية دون الفروع الخارجية اضافة الى فروع البنوك الأجنبية العاملة في المملكة.
وتشهد نسبة الودائع تحت الطلب لاجمالي الودائع ثباتاً خلال الربع الأول من العام الجاري عند 62%، بحسب بيانات مؤسسة النقد.

بلغ متوسط سيولة  سوق الأسهم السعودية خلال الربع الاول من العام الجاري 7.2 مليار ريال في الوقت الذي تتضخم فيه الودائع المجانية لدى البنوك. وبحسب محللين فان ما يحول دون ارتفاع مؤشر السوق بالشكل المرضي هو عدم دخول سيولة جديدة في السوق والتي من دورها ستؤدي الى انتعاش سوق الأسهم وربما يحقق مستويات تاريخية اذا ماوجهت تلك الودائع المجانية الى الاستثمار في سوق الأسهم وتغيرت ثقافة المودعين الى الاستثمار بدلا من ايداع الأموال دون مقابل.

وعن الودائع تحت الطلب لدى البنوك السعودية المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري فقد بلغت 711 مليار ريال (باستثناء بنك الجزيرة والذي لم يعلن عن قوائمه المالية للربع الأول حتى اعداد التقرير) وبنسبة بلغت 62% من اجمالي ودائع العملاء البالغة 1.15 تريليون ريال، وكانت الودائع تحت الطلب (والتي تعد ودائع مجانية حيث لم يحصل أصحابها على أي مقابل عليها) قد بلغت في الربع المقارن من العام الماضي 627 مليار ريال، وكانت نسبتها من اجمالي الودائع 60%.

والمستفيد الأكبر من هذه الودائع المجانية هي البنوك حيث تحصل عليها بلا مقابل ومن ثم تقوم باعادة اقراض جزء من هذه الأموال للمقترضين مقابل فوائد على تلك الأموال، وتتمع البنوك التي ترتفع لديها الودائع تحت الطلب من اجمالي ودائع العملاء لديها بارتفاع العائد على أصولها نتيجة لانخفاض تكلفة حصولها على الأموال.

وواصل مصرف الراجحي تصدره البنوك السعودية المدرجة من حيث حجم الودائع تحت الطلب لديه بنسبة 90.5%، محققاً 215.8 مليار ريال، مقابل اجمالي الودائع البالغة 238.5 مليار، وبلغت نسبة الودائع تحت الطلب لدى المصرف، من اجمالي القطاع حوالي 30%، فيما سيطر على 21% من اجمالي ودائع العملاء.

وجاء بنك البلاد في المرتبة الثانية من حيث نسبة الودائع تحت الطلب لاجمالي الودائع لدى البنك حيث بلغت نسبتها 78%، بالرغم من أنها لم تتعدى الـ 24.4 مليار ريال، وذلك نتيجة لانخفاض حجم الودائع لدى البنك البالغة 31.3 مليار ريال فقط. فيما جاءت مجموعة سامبا المالية في المرتبة الثالثة بـ 64.7%، تبعها البنك السعودي الفرنسي رابعاً بـ63.5% من حيث نسبة الودائع تحت الطلب لاجمالي الودائع لدى البنكين.