الجمعة, 17 مايو 2024

قطار الحرمين ينقل 1.2مليار راكب خلال 12 عاما

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

2

كشف المهندس بسام غلمان،مدير عام مشروع قطار الحرمين السريع، أن إجمالي عدد من سينقلهم القطار خلال عقد التشغيل الممتد 12 عاما، يصل إلى مليار و231 مليون راكب، كما سينقل القطار نحو مليوني حاج ومعتمر في الشهر الواحد، قائلا إن عقد المشروع مرشح لزيادة محطاته متى ما ثبتت جدواه الاقتصادية والحاجة لذلك وموافقة الجهات ذات العلاقة.

ووفقا لصحيفة “مكة” أكد غلمان أن الجدول الزمني يسير حسب ما خطط له، وأن إنجاز المحطات الأربع تجاوز الـ %90، قائلا إن أولى المحطات سيتم تشغيلها في نهاية ديسمبر هذا العام.

اقرأ المزيد

وقال غلمان،  إن الائتلاف الإسباني (المقاول المنفذ للمرحلة الثانية من المشروع) مسؤول عن تشغيل قطار الحرمين وصيانته بمرافقه المختلفة لمدة 12 عاما، وأنه جرى تكثيف الأعمال في ست مناطق عمل محددة بالأطوال، كما يتولى تنفيذ المحطات الأربع الرئيسة للمشروع أربعة ائتلافات من كبرى الشركات المتخصصة في العالم.

وحول ما إذا كان هناك توجه لزيادة عدد محطات قطار الحرمين على كامل المسار، أكد أن المشروع قابل للتوسع بإضافة محطات جديدة في حال ثبوت جدواها التشغيلية والحاجة لذلك وموافقة الجهات ذات العلاقة، مؤكدا أن المشروع عقب افتتاحه يتوقع أن ينقل ما بين 11400 إلى 12400 راكب بين مكة والمدينة في كل اتجاه خلال أوقات الذروة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد الركاب خلال عقد التشغيل الممتد إلى 12 عاما لأكثر من مليار و231 مليون راكب، كما سيتم نقل قرابة مليوني حاج ومعتمر في الشهر الواحد.

وأفاد غلمان المتخصص في هندسة التشييد وإدارة العقود والمشاريع والذي باشر عمله في غرة رمضان الماضي، أن عدد الرحلات التي سيتم تشغيلها بالنقل الترددي بين المحطات الخمس، ستستمر على مدار العام دون توقف، حيث ستسير 7 قطارات في الساعة بين مكة وجدة، وقطاران في الساعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن المتوقع خارج موسم الحج، أن يبلغ عدد متوسط الرحلات بين المدن 12 رحلة في الساعة الواحدة.

وأضاف «إن تعويضات العقارات المنزوعة تمت وفق الآلية المتبعة في نزع العقارات للمصلحة العامة من قبل وزارتي المالية والنقل»، موضحا أن قيم تذاكر القطار ما زالت تحت الدراسة ويجري النظر في تحديد تذاكر الإركاب للدرجتين الأولى والثانية.

وبين المدير العام لمشروع قطار الحرمين السريع أن نسبة إنجاز محطتي مكة المكرمة وجدة بلغت نحو %84، في حين تجاوزت المراحل الإنشائية في محطتي رابغ والمدينة نحو  90 %، مشيرا إلى أن التصميم العام للمحطات مستوحى من المدينتين المقدستين وارتباطهما بالحج والعمرة وما تقدمهما في سبيل ذلك من خدمات لضيوف الرحمن، في حين أن تصاميم كل المحطات موحدة، وليس هناك اختلاف إلا في التفاصيل الداخلية وتوزيع المساحات حسب خطط السير والتشغيل الخاص بالقطارات.

واعتبر غلمان أن المشروع يخدم المواطن والمقيم والزائر والحاج والمعتمر، لذا تمت دراسة الكيفية المثلى له، ويجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المدن التي يمر عبرها مسار القطار، ليتسنى الربط بين محطات المشروع وشبكات المترو الداخلية والخاصة بالمدن، كما أنه تجري دراسة أوجه الربط والاتصال بين محطات القطار ومحطات المترو الداخلية في مدينة مكة المكرمة، مبينا أن هذا الأمر يجري التنسيق حوله لتمكين الحاج والمعتمر والزائر للمدن من الوصول إلى مقاصده والأماكن التي يريدها داخل المدينة القادم إليها.

وأفاد أن خط القطار يضم 4 محطات رئيسة، بالإضافة إلى محطة خامسة صدر أخيرا توجيه بإنشائها، الأولى هي محطة الرصيفة في مكة المكرمة، وتعد الأضخم من حيث الأعمال والقيمة التعاقدية، والقائم بأعمال التنفيذ ائتلاف مجموعة بن لادن، والثانية محطة السليمانية بجدة والتي ينفذها ائتلاف سعودي أوجيه، وتأتي في الدرجة الثانية من حيث المساحة والقيمة التعاقدية، والثالثة محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي ينفذها المقاول الرئيس «شركة السيف»، والرابعة محطة المدينة المنورة وتقع على طريق الملك عبدالعزيز وعلى حدود مدينة المعرفة التي ينفذها ائتلاف مجموعة بن لادن وشركة يابي مركزي التركية، أما المحطة الخامسة فقد صدر التوجيه بإنشائها في مطار الملك عبدالعزيز الجديد، مؤكدا أن إدارة المشروع معنية بتصميم المحطة ومتابعة التنفيذ في حين تتولى هيئة الطيران المدني إنشاءها وربطها بالمشروع.

وأوضح أن البدء في تشغيل المحطات سيكون في نهاية ديسمبر من العام الحالي، وتشمل المحطات كل الخدمات من مساجد ومطاعم وإدارات خدمية ودورات مياه، وقد صممت وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية، وفيها مهابط للطائرات ومواقف للسيارات، وينقسم المشروع إلى جزأين؛ القطاع الشمالي الممتد من رابغ وحتى المدينة المنورة وهذا سيتم إنجازه بكامل مراحله في منتصف 2015، في حين يقع الجزء الآخر المسمى بالقطاع الجنوبي من رابغ حتى مكة المكرمة مرورا بجدة والذي سينجر في 2016، وسيكون مؤشرا لانتهاء الأعمال في كامل المسار.

وبين غلمان أن اختيار المسار الأمثل جاء وفقا للظروف الطبوغرافية التي يمر بها المسار، وتتواءم والطبيعة التشغيلية للقطار الذي يجري العمل حاليا على إنجازه بتكثيف الأعمال في ست مناطق عمل محددة بالأطوال، كما يتولى تنفيذ المحطات الأربع الرئيسة للمشروع أربع ائتلافات من كبرى الشركات المتخصصة في العالم، مبينا أن القطار يعمل بالطاقة الكهربائية على طول المسار البالغ 450 كلم، ويشمل توريد وتركيب وتشغيل 35 قطار ركاب، كل قطار يتكون من 13 عربة (مقطورة) والطاقة الاستيعابية لكل قطار 400 راكب، ويتكون من 4 مقطورات لخدمة ركاب الدرجة الأولى و8 مقطورات لخدمة ركاب الدرجة الثانية وعربة مخصصة للوجبات السريعة وتحتوي كل مقطورة على رفوف ومناطق لحفظ أمتعة الركاب.

وزاد أن المشروع حصد العديد من جوانب التميز والتفرد في الخصائص التصميمية والتشغيلية على كل القطارات في العالم، إذ إن المشروع فريد من نوعه ومصمم للعمل في ظروف مناخية ليس لها مثيل على مستوى العالم، وقادر على التشغيل والعمل في درجات حرارة تتراوح بين 5 درجات تحت الصفر و55 درجة مئوية، ويعد القطار الوحيد في العالم الذي تتحقق فيه هذه الميزة، كما أنه يعد القطار الأطول مسارا على مستوى العالم، وهو مقاوم لزحف الرمال في المناطق المفتوحة والصحراوية والواقعة خارج النطاق العمراني، ووجدت له مسارات خاصة نفذت على أرض الواقع للمسارات والقضبان القادرة على منع تراكم الرمال على امتداد المسار.

وأضاف غلمان أن من مميزات المشروع إنشاء معابر مخصصة لمرور الجمال والدواب على طول المسار، كما تم إنشاء مصدات وحوائط استنادية للخرسانة المسلحة لحماية مسار القطار والمناطق التي يخترقها داخل النطاق العمراني والمناطق المزدحمة عطفا على أنه يوفر خدمة الواي فاي مجانا للركاب في كل الدرجات وعلى كامل المسار، وتم وضع محطات تقوية لشبكات الاتصال على كامل المسار.

قطار الحرمين يخدم مليار راكب في 12 عاما

وبين غلمان أن المشروع يتكون من مرحلتين، المرحلة الأولى من جزأين، الأول يشمل الأعمال المدنية والبنية التحتية وتعديل المناسيب والقطع الصخري والردم والحفر وإنشاء الجسور وعبارات تصريف السيول، وينفذ هذا المشروع ائتلاف الراجحي، أما الجزء الثاني فهو إنشاء المحطات الخمس، في حين تتكون المرحلة الثانية من المشروع من القطارات، وتتضمن هذه المرحلة تصنيع القطارات وبناء السكك الحديدية والمسارات وأنظمة التشغيل الكهربائية والميكانيكية والالكترونية وغرف التحكم وأنظمة المراقبة والتشغيل وتدريب المهندسين والفنيين والعاملين وإنشاء ورشتين رئيستين للصيانة، إحداهما في مكة والأخرى في المدينة المنورة لصيانة وتخزين القطارات.

ذات صلة

المزيد