الجمعة, 3 مايو 2024

“النقد الدولي” يخفض توقعاته للنمو العالمي إلى 3.3%

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

صندوق النقد

خفض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي للمرة الثالثة منذ بداية العام محذرا من ضعف النمو في الدول الرئيسية في منطقة اليورو وفي اليابان وأسواق ناشئة كبيرة مثل البرازيل.
وفي أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قال الصندوق إن التعافي لا يزال متوازنا مع توقع حدوث تحسن متواضع في النمو على أثر تحسن الظروف الأمنية الداخلية وارتفاع الطلب الداخلي.
وتوقع أيضا أن يبقى نمو اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية مساهما بالنصيب الأكبر في النمو العالمي.

وفي تقريره الرئيسي بشأن توقعات الاقتصاد العالمي خفض صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي إلى 3.3 في المائة للعام الحالي و3.8 في المائة للعام القادم. وكان صندوق النقد الذي مقره واشنطن توقع في تموز (يوليو) نموا اقتصاديا قدره 3.4 في المائة في 2014 و4.0 في المائة في 2015.

اقرأ المزيد

ويشكل ذلك تاسع خفض في 12 تقريرا للتوقعات من الصندوق في السنوات الثلاث السابقة مع مبالغته بشكل متكرر في مدى تسارع وتيرة تعافي الدول الغنية من مستويات الديون ومعدلات البطالة المرتفعة في أعقاب الأزمة المالية العالمية 2007-2009. وخفض صندوق النقد أيضا توقعاته للنمو المحتمل في الأجل الطويل. وحث مجددا الدول على إجراء إصلاحات هيكلية لدعم التعافي وإلا فإنها ستواجه مخاطر الركود.

وتأتي التوقعات القاتمة لصندوق النقد التي نقلتها وكالة رويترز، قبل اجتماع كبار صانعي السياسة الاقتصادية في العالم في واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة كيفية التعامل مع التباطؤ الاقتصادي العالمي، بينما تستعد الولايات المتحدة لإنهاء سياسات التيسير الكمي. وفي حين تشهد دول غنية مثل بريطانيا والولايات المتحدة نموا اقتصاديا قويا خفض الصندوق توقعاته لثلاثة اقتصادات كبيرة في منطقة اليورو هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وقال إنه من الضروري أن تواصل الدول الغنية سياسة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة. وخفض الصندوق أيضا توقعاته للنمو في اليابان والبرازيل ودول أخرى. وقال إن النمو المحتمل في الأسواق الناشئة يقل الآن 1.5 نقطة مئوية عن توقعاته في 2011.

وحذر الصندوق أيضا من أن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وفي الشرق الأوسط أصبحت تشكل مخاطر متزايدة على الاقتصاد العالمي، وربما تؤدي إلى صدمة لأسعار النفط واضطرابات تجارية ومالية إذا تصاعدت حدة الصراعات. وقال الصندوق إن النمو الاقتصادي للدول الواقعة جنوبي الصحراء الإفريقية سيظل قويا ومن المنتظر أن يتسارع إلى 5.8 في المائة في 2015 لكن إذا طال أمد فيروس إيبولا المتفشي في غرب القارة أو امتد إلى مناطق أخرى فستكون له “عواقب شديدة” على تلك المنطقة. وأضاف أن إفريقيا من المنتظر أن تحقق نموا قدره 5.1 في المائة في 2014 مكررة مستوى العام الماضي ثم يتسارع النمو في 2015 حيث ستعزز الاستثمارات في البنية التحتية معدلات الكفاءة وقطاعات الخدمات، إضافة إلى ازدهار الزراعة. وتمثل توقعات الصندوق للنمو في إفريقيا لعام 2015 والبالغة 5.5 في المائة 5.5 في المائة تحسنا عن توقعاته السابقة في نيسان (أبريل).

ذات صلة

المزيد