“ساما” تمنع البنوك المحلية من التمييز بين عملائها في سحوبات الصراف

منعت مؤسسة النقد العربي السعودي، البنوك المحلية من التمييز بين عملائها في السحوبات النقدية عبر أجهزة الصرف الآلي، حيث دعت «ساما» جميع البنوك للالتزام بذلك.

ووفقا لصحيفة”مكة”شددت المؤسسة مجددا على ضرورة التقيد بتعليمات منع منح استثناءات خاصة لعملاء بطاقات الصرافات الآلية، تسمح بتجاوز حد الصرف اليومي المسموح به، والمقدر بـ5 آلاف ريال، في إجراء يعيد المساواة إلى حسابات العملاء في السحب النقدي.

وقال رئيس لجنة الإعلام والتوعية في البنوك السعودية، طلعت حافظ: المصارف تلقت فعلا تعليمات بألا يتجاوز سقف المبالغ النقدية المسحوبة من الصرافات الألية 5 آلاف ريال، بغض النظر عن مكانة العميل وأهليته لدى البنك وحجم تعاملاته اليومية، وكانت بعض البنوك تتيح لعملاء معينين الحصول على استثناءات في السحب اليومي، بعضها يصل إلى 10 آلاف ريال، ويعود ذلك لوضع العميل لدى المصرف.

وأشار إلى أن الإجراء الجديد تنظيمي من قبل المؤسسة، وكافة البنوك ملزمة بتطبيق ما نص عليه، مشيرا إلى أن القرار سيطبق على عملاء التجزئة والتميز بجميع البنوك التجارية العاملة بالسعودية.

ويدفع الإجراء بحسب الخبير المصرفي، الدكتور علي المقرن، العملاء لفتح أكثر من حساب بالبنوك والتحويل فيما بينها لتخفيف أثره على تعاملاتهم اليومية، خاصة من يعملون في الأنشطة التجارية، والذين تتجاوز سحوباتهم اليومية عبر الصرافات أكثر من عمليتين.

وأضاف: على البنوك تغيير إجراءاتها الخاصة بقبول التحويل المالي من البنوك الأخرى وتسهيل العملية خلال فترة وجيزة بعد الدوام الرسمي، فالواقع الآن هو أنك لا تستطيع التحويل من بنك إلى آخر في فترة الدوام.

أما في فترة العصر أو المساء فلن يصل مبلغ التحويل إلا في اليوم التالي، ناهيك عن الإجازة الأسبوعية فتبقى المبالغ معلقة لحين انتهائها، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس ضروريا التأخر فيه بعد التطور التقني الكبير في الشبكة السعودية للمدفوعات.

وبين أن رصد مصدر الحوالة، ووجهتها، وقيمة المبلغ، وخلافه عملية آلية الكترونية، فكان التأخير قديما في وصولها يرجع لعمليات التدقيق، أما الآن وعلى مستوى البنوك المحلية فالمسألة تحتاج لإعادة نظر في التشريعات الخاصة بها من قبل المصارف، لأنه متى ما تم تسهيل هذا الأمر لن يحتاج أحد إلى الاعتماد على المبالغ النقدية الكبيرة عبر الصرافات الآلية أو حتى فروع البنوك.