الأحد, 12 مايو 2024

“فوربس” تتوقع تراجع سعر النفط خلال 2015

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

برنت
كشفت مجلة (فوربس) في تقرير حديث لها أنها تتوقع أن يستمر تراجع سعر النفط خلال العام المقبل، وطالبت المجلة الأمريكية المنتجين ذوي التكلفة العالية بمغادرة السوق حتي تعاود الأسعار إستقرارها، مشيرة الي أنه يوجد تشابه كبير بين وضعي خام الحديد والنفط في الأسواق حالياً، علي الرغم من أن إتجاهات سعر الحديد تبدو أوضح الا أن هنالك توقعات كبيرة بتواصل هبوط سعر كل من الخامين خلال العام المقبل.

وقالت المجلة أن الرؤية الأساسية تتمثل في أن كلا الخامين بهما وفرة في الإنتاج حالياً، وتتحرك الأسعار تبعاً لذلك لتحقق التوازن بين العرض والطلب، معتبرة أن السؤال المهم الذي يطرح نفسه حالياً ما إذا كانت هذه الأسعار ستواصل تراجعها خلال العام المقبل؟

وتقول فوربس أن الإجابة علي السؤال بالتأكيد نعم، مشيرة الي أنه علي الرغم من الأسعار الحالية وقلة الطلب فلازال هنالك إنتاج – الأمر – الذي يعني مغادرة بعض المنتجين للسوق، والحد من العرض، قبل أن تعاود الأسعار إرتفاعها مرة أخري. ونبهت المجلة الأمريكية الي أن عمليات التنقيب ليست مجرد عمل يمكنك إيقافه لأنه لم يعد مربحاً، ولكن هنالك مليارات المليارات التي وظفت في الإستثمارات، مما يجعل الربحية الحقيقية هي ليست بالضرورة تحسب ضد قرار الإنتاج، ولكن بدلا من ذلك، عليك أن تبقي إنتاجك طالما كان يغطي تكاليف التشغيل، لأنه يعني وجود تدفق نقدي إيجابي لتقديم بعض المساهمات لتغطية التكاليف الثابتة الماضية.

اقرأ المزيد

وذكرت فوربس بأن المناجم يمكنها الحفاظ علي إنتاجها بسعر أقل أكثر من كونها تغري شخص بفتح جديد، وحذرت المجلة الأمريكية من أن تقلبات السعر قد تكون أعنف في الصناعة (فالحديد علي سبيل المثال إرتفع سعره في سنة حوالي ألف % في حين تراجع سعره في سنة أخري 90%).

وأشارت إلى أن أسعار الخام تحتاج للنزول أقل بكثير من سعر التكلفة، وفي أحيان كثيرة أقل من تكلفة التشغيل – حتي تضطر المنتجين ذوي التكلفة العالية للخروج من السوق.
ونبه التقرير الي أن عملية تطوير حقول النفط عملية مكلفة وتحتاج الي رأس مال كبير، وأن تكلفة التشغيل متفاوتة من مكان الي آخر، لافتة الي أن السعودية يمكنها أن تبيع نفطها في بعض الحقول بـ10 دولار للبرميل ويكون هنالك تدفق نقدي إيجابي – الأمر – الذي لا تسطيعه كندا في عملية التنقيب الصخري، مرجحة ألا توقف الأخيرة عمليات إستخراج النفط ولكنها تتوقف عن حفر آبار جديدة.

وأضافت فوربس أن أسواق النفط والحديد متشابهة الي حد كبير مع وجود وفرة في الإنتاج وضعف في الطلب، مشيرة الي ضرورة إنسحاب المنتجين ذوي التكلفة العالية من السوق، لأن السوق في طريقه الي أن يتراجع أكثر حتي تصبح الأسعار أقل بكثير من تكلفة عملية الإنتاج وعليه سيضطر المنتجين ذوي التكلفة العالية من المغادرة.

ذات صلة

المزيد