الإثنين, 6 مايو 2024

“فوربس”: السعودية تراهن على 750 مليار دولار في 2015 لتصمد أمام تراجع النفط

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

السعودية
قالت مجلة (فوربس) أن تراجع سعر النفط دون الـ54 دولار للبرميل للمرة الأولي منذ أكثر من خمس سنوات، يعكس بوضوح أن المملكة العربية السعودية تراهن علي مبلغ ضخم يقدر بـ750 مليار دولار في العام 2015، لتصمد أمام تراجع سعر النفط لفترة أطول مقارنة بالدول النفطية داخل وخارج منظمة الأوبك بما فيها الولايات المتحدة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن تدفق النفط الصخري من الولايات المتحدة وتدفق النفط الرملي من كندا الي جانب ضعف الطلب علي النفط من جانب الصين قد مهد الطريق الي تراجع سعر النفط ولكن السعودية حاليا تقود هذه العملية بحزم، لافتة الي أن السعودية رفضت خفض إنتاجها من النفط وحدها مالم تنضم الدول المنتجة الأخري أيضا لهذه الجهود.

من جانبه قال بروفسور الشؤون الدولية في «كلية بوش للحكم والخدمة العامة» بجامعة «تكساس إيه آند إم» غريغوري غوز أن الأمر المهم بالنسبة إلى السعودية هو حصتها في أسواق النفط، ولن تفرط بها، ولكنهم يمكن أن يلاعبوا المنتجين الآخرين، سواء النفط الصخري الإيراني أو الأمريكي، مشيرا الي أن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تقبل فيها السعودية خفض إنتاجها من النفط هو الوصول لإتفاق مع مجموعة واسعة من داخل وخارج أوبك لخفض كمية عادلة من النفط بالسوق.

اقرأ المزيد

وقالت المجلة الأمريكية ان تحرك السعودية من شأنه يسبب ضررا بالغا علي دول مثل إيران وروسيا، وشهدت شركات النفط الوطنية الكبري إنخفاضا في الأسهم بمعدل 8.4 % اليوم، من بينها روسنفت الروسية وشركة بتروبراس البرازيلية، منبهة إلى أن قرار السعودية – المنتج الأكبر للنفط عدم خفض إنتاجها لتحقيق إستقرار الأسعار يعتبر مكلف بالنسبة للدولة النفطية أيضا، فالسعودية أفرجت عن ميزانيتها للعام 2015 بعجز 38.6 مليار دولار، والذي يعتبر الأكبر من أي وقت آخر، ولكن السعودية لديها إحتياطي 750 مليار دولار من العملات الأجنبية أشارت إلى إستعدادها لوضعها علي المحك في معركتها النفطية العالمية.

وأعتبرت مجلة الشئون الدولية أن سلوك السعودية نابع من تجربتها في ثمانينات القرن الماضي عندما تراجع سعر النفط دون 10 دولار للبرميل، فخفض السعوديون في ذلك الوقت إنتاجهم من النفط – الأمر – الذي أفقدها حصتها، ولكن السعودية لا تطلب هذه المرة من الدول داخل الأوبك خفض إنتاجها فحسب ولكن الدول المنتجة من خارج المنظمة أيضا، ونبهت فوربس الي أنه لا يوجد صانعي سياسة واحدة ولكنها مئات من شركات النفط المستقلة التي تشكل السوق وترغب السعودية في محاولة التأثير عليها من خلال جعل الإستثمار في المستقبل يبدو أكثر خطورة.

وأضاف غريغوري أن السعودية أشعلت الجميع علي الرغم من أن الرأي السائد أنها ترغب في إشعال إيران أو النفط الصخري، لافتا الي أن جميع اللاعبين سيشعرون باللدغة جراء ذلك.

وقالت المجلة أن يبدو علي السطح أن إنخفاض الأسعار سيكون لفترة من الوقت.

ذات صلة

المزيد