ماذا يحدث للسعودية في ظل 50 دولاراً للبرميل؟

اعتبرت صحيفة (فاينينشيال تايمز)أن المملكة العربية السعودية هي بطل رواية قرار عدم خفض إنتاج النفط، وتساءلت الصحيفة كيف يمكن للمنتج الأكبر أن تتجاوز هزيمة السعر؟.

ولفتت صحيفة الأعمال الدولية إلى أن المسئولين السعوديين قالوا مرارا وتكرارا أن وضع بلادهم المالي مريح حتي في حال تراجع سعر النفط أكثر مما هو عليه، مشيرة إلى أن السعودية هي المنتج الأقل تكلفة وتملك إحتياطي نقدي 740 مليار دولار، وحكومتها ليس لها مديونية، لذلك أبقت علي إنفاقها الحكومي عاليا رغم تراجع سعر النفط.

وقال المحلل الاقتصادي لدى بنك “أوف أمريكا ميريل لينش” جان ميشال صليبا أن السعودية إعتمدت في ميزانيتها علي 75 دولار كمتوسط لسعر البرميل – الأمر – الذي سينتج عجزا قدره 9% في الناتج الإجمالي المحلي، محذرا من أنه في حال ظل السعر عند 50 دولار للبرميل فإن العجز المالي سيتضخم إلى نحو 20 % من النتاج الإجمالي المحلي.

وقال ميشال صليبا أن هنالك عدة سيناريوهات محتملة وفقا للإحتياطي النقدي للسعودية، لافتا إلى أنه في حال ظل الإنفاق الحكومي في مستوي العام 2013 وظلت الأسعار عند 50 دولار للبرميل فإنه سيتم إستنفاذ ودائع حكومية في البنك المركزي بقيمة 445 مليار دولار بحلول العام 2023 وسترتفع ديون الناتج الإجمالي المحلي الي 40 %.