السبت, 18 مايو 2024

أمريكي يعيش حياة تقشف رغم ثراءه وتركته تذهب لمستشفى ومكتبة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

عقب وفاة “رونالد ريد” الذي قضي سنوات طويلة كعامل بمحطة للبنزين عن عمر يناهر (92) عام تفاجأ أصدقائه بثروته الكبيرة التي تقدر بـ(8) مليون دولار وأنه مساهم بثلاثة من أكبر الشركات الأمريكية من بينها “ولز فارجو آند كومباني” وهي شركة خدمات مالية عملاقة أمريكية متعددة الجنسية، ولديها أعمال في مختلف بقاع العالم، وشركة “بروكتر وغامبل” شركة أمريكية تعد أكبر شركة لصناعة المواد الاستهلاكية في العالم، وشركة “كولجايت – بالموليف” هي شركة متخصصة في تصنيع وتسويق منتجات التنظيف مثل الصابون والمنظفات، و المعجون.

وأوصي ريد الذي قضي حياته مع زوجته الأرملة وطفليها بمعظم ثروته لمستشفي محلي ومكتبة، وتساءلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن كيفية جمعه لهذه الأموال؟ معتبرة أنه قدم مثالا رائعا للتدبير والصبر لسنوات طويلة.

وأشارت (وول ستريت) الى أن ريد عاش بتواضع فقد عمل كعامل صيانة وبواب في متجر بعد أن قضي فترة طويلة يعمل في محطة بنزين كانت مملوكة جزئيا لأخيه، وتحدث الذين يعرفونه للصحيفة عن كيف كان ريد يستخدم الدبابيس لعقد معطفه، أو لجوئه لوقف سيارته في مكان بعيد جدا ليتجنب أن يدفع مقابلا لمكان وقوف السيارات.

اقرأ المزيد

وقال بريدجيت بوكوم العميل البارز بشركة ولز فارجو أن  ريد ترك عند وفاته كومة سميكة – 5 بوصة – من شهادات الأسهم في صندوق إيداعات، تمثل الجزء الأكبر من تركته، التي لايزال يجري حصرها لتحديد قيمتها على وجه الدقة.

وقال كلير جونز الذي عمل لفترة مع ريد “أنهم جميعا يعلمون أن ريد لديه أسهم ولكن ليس الا الى هذا الحد”، فالسيد ريد يملك ما لايقل عن 95 سهما عند وفاته، وكثير منها قد أحتجز لسنوات إن لم يكن لعقود، وتتوزع هذه الأسهم على قطاعات مختلفة من بينها السكك الحديدية، الشركات والبنوك والرعاية الصحية والإتصالات والمنتجات الإستهلاكية، ولكنه تجنب أسهم شركات التكنولوجيا.

وقال أصدقاء ريد أنه كان يشتري أسهم الشركات المعروفة لديه وكانت تدر عليه أرباحا كبيرة، فيشتري بها مزيدا من الأسهم، ومن بين هذه الشركات شركة بروكتر آند غامبل، وبنك جي بي مورجان تشايس، بالإضافة الى شركة جنرال إلكتريك وشركة داو كيميكال وشركة جونسون آند جونسون الطبية، وعلى الرغم من أن شهادات الأسهم أصبحت موديل قديم الا أن السيد ريد كان متمسك بها.

ويشير أصدقاء ريد الى أنه في السنوات الأخيرة تحول الإستثمار الى الفضاءات الإلكترونية، وبدأت الشركات تفرض رسوما لطلب الشهادة الفعلية الا أن السيد ريد إتجه الى خيار إقتصاديا، فتوافق معهم على أن يأخذ مشترياته من خلال عقد رسمي، ومن المرجح أنه تمكن من توفير 25 دولار تحولت الى مئات الدولارات في كل معاملة.

وقال أصدقاء ريد أنه كان يعتمد في بحثه عن الإستثمارات على المنشورات المطبوعة، فقد كان مشتركا في صحيفة (وول ستريت جورنال)، وصحيفة بارون Barron’s ، بالإضافة الى أنه كان يتجاذب أطراف الحديث مع من يعرفهم من بينهم أحد المستشارين بشركة ولز فارجو الذي كان يحرص على إستشارته.

ذات صلة

المزيد