الجمعة, 17 مايو 2024

التقنيات القابلة للارتداء … كيف ستغير المستقبل؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

9

تمثل التقنيات القابلة للارتداء (Wearable) أحدث صيحات عالم التكنولوجيا في الوقت الحاضر. وتتنوع هذه التقنيات المتطورة، التي تهدف إلى توفير المزيد من سبل الراحة والرفاهية للإنسان المعاصر، بين الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية ونظارات الواقع الافتراضي. وفيما يلي نظرة عن قرب على استخدامات هذه التقنيات الذكية:

الساعات الذكية
يمتاز قطاع الساعات الذكية بوجود اتجاهين واضحين لعملية التطوير، حيث تعمل ساعة إل جي Watch Urbane LTE بدون الحاجة إلى هاتف ذكي بفضل توافر وحدة الاتصالات الهاتفية الجوالة على غرار ساعة سامسونغ Gear S. وتعتمد الشركة الكورية الجنوبية في ساعتها الذكية Urbane LTE نظام التشغيل WebOS المُهمَل بالفعل.

اقرأ المزيد

ويأتي الإصدار الثاني من ساعة إل جي Watch Urbane بدون تقنية الاتصالات الهاتفية الجوالة ويعتمد على نظام غوغل أندرويد وير، والذي يتم استعماله أيضاً في ساعة هواوي Watch. وتزخر هذه الساعة الصينية بالعديد من المستشعرات، التي تراقب وترصد النشاط البدني للمستخدم خلف الشاشة المستديرة، وتستوحي شركة إل جي الكورية الجنوبية وهواوي الصينية تصميم ساعاتها من الموديلات الكلاسيكية لساعات الكرونومتر. وقامت شركة أبل الأمريكية مؤخراً بإطلاق ساعتها الذكية Watch، التي تعتمد على الاتصال بالهاتف الذكي آي فون، وتجمع بين وظائف سوار اللياقة البدنية والمساعد الشخصي في جهاز واحد.

وتتوافر ساعة أبل الذكية في ثلاثة موديلات وبحجمين مختلفين، وتزخر بالعديد من المستشعرات المدمجة، التي ترصد بيانات النشاط والحركة وتشجع على بذل المزيد من النشاط. وهناك الكثير من التطبيقات، التي تتيح للمستخدم إمكانية التحكم في وظائف الهاتف الذكي عن بُعد أو استعمال تجهيزات المنزل الذكي.

ولا تزال فترة التشغيل القصيرة للبطارية تمثل إشكالية كبيرة مع جميع موديلات الساعة الذكية، سواء كانت من إنتاج هواوي أو إل جي أو سوني أو موتورولا أو أبل، حيث لا تستمر فترة تشغيل البطارية أكثر من يوم واحد دون الحاجة إلى إعادة شحنها. وهذا ربما يفسر سبب عدم الانتشار الكبير للساعات الذكية بين المستخدمين.

وتمتاز الساعات الذكية الجديدة من شركة بيبل بفترة تشغيل تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام، وذلك بفضل اعتمادها على شاشة موفرة في استهلاك الطاقة بفضل تقنية الحبر الإلكتروني، ومع ذلك تعرض الموديلات المختلفة من ساعة بيبل Time وبيبل Time Steel البيانات بشكل ملون أيضاً.

وأوضحت الشركة الأمريكية أنها ترغب من خلال الموديلات الجديدة في إتاحة منصة مفتوحة للمطورين، بحيث يمكن توسيع وظائف الساعة مستقبلاً عن طريق الأساور الذكية، وقد تشمل هذه الوظائف مثلاً قياس معدل نبضات القلب أو تجهيزها بتقنية اتصالات المجال القريب NFC، كي يتم استعمال الساعات الذكية في عمليات الدفع عبر الجوال.

وتوفر التقنيات القابلة للارتداء وظائف متطورة للغاية، حيث قدمت شركتي Haier و B-on موديلات من الساعات الذكية، التي يمكن استعمالها مثلاً في مراقبة الأطفال عن طريق النظام العالمي لتحديد المواقع GPS. فإذا قام الشخص الذي يرتدي الساعة بمغادرة نطاق معين، فإنه يتم إطلاق إنذار بالهاتف الذكي الخاص بالآباء، حتى أنه يمكن الاستماع إلى الضوضاء التي تحدث في الخلفية. علاوة على أن المستشعرات الموجودة في ساعة Amigo من إنتاج شركة B-on تتيح للآباء مراقبة النشاط البدني لأبنائهم على مدار اليوم.

وأوضح ماتياس زيجلر، خبير التقنيات الجديدة بشركة Accenture للاستشارات الإدارية، أنه لا تزال هناك إمكانيات كبيرة لتطوير الساعات الذكية. وأكد على أن مستقبل هذه الأجهزة يكمن في الاندماج والتكامل مع التجهيزات الأخرى، حيث يمكن أن تعمل الساعات الذكية مستقبلاً مع السيارات أو يتم الاعتماد عليها لاستعمال تجهيزات المنازل الذكية.

أساور اللياقة البدنية
وتزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بالعديد من أساور اللياقة البدنية، وتعول شركة هواوي الصينية في جهازها TalkBand B2 على الوظائف المتنوعة، حيث يشتمل الجهاز على مستشعرات لرصد النشاط البدني، ويمكن استعمال الجزء الأساسي من سوار اللياقة البدنية كسماعة أذن بلوتوث بدون السوار.

وتقدم شركة إتش تي سي جهازها Grip باعتباره توليفة ذكية تجمع بين الساعة الذكية وسوار اللياقة البدنية. وإذا قام المستخدم بتوصيل جهاز Grip بالهاتف الذكي، فإنه يمكن إظهار الرسائل النصية والمواعيد والمكالمات الهاتفية الواردة على شاشته الصغيرة.

ويتيح جهاز آيسر Liquid Leap+ للمستخدم إمكانية التحكم في تشغيل الموسيقى بالهاتف الذكي. وأشار تيم هوفمان إلى أن هذه الأجهزة تعتبر من التجهيزات المفيدة للغاية لهواة ممارسة الرياضات الترفيهية، ويتوقع الخبير الألماني أن تقترب المستشعرات من جسم الإنسان أكثر بحيث يمكن مثلاً دمجها في الملابس الرياضية.

نظارات الواقع الافتراضي
وتمثل نظارات الواقع الافتراضي أحد الاتجاهات المستقبلية في عالم التقنيات القابلة للارتداء، وأعلنت شركة سامسونغ مؤخراً عن إصدار جديد من نظارة البيانات Gear VR، وتمتاز النظارة الجديدة بحجم أصغر من الموديل الأول، الذي كان يقتصر على دعم جهاز الفابلت Note 4.

وأعلنت الشركة الكورية الجنوبية أن نظارة الواقع الافتراضي الجديدة تدعم موديلات غالاكسي S6 الجديدة، والتي توفر للمستخدم العديد من الألعاب والأفلام وباقات كبيرة من المحتويات. كما أعلنت شركة إتش تي سي عن إطلاق موديل خاص بها يحمل اسم Vive في الأسواق مع نهاية العام الجاري كثمرة تعاونها مع شركة Valve المتخصصة في نشر الألعاب ومشغل منصة Steam.

وأضاف خبير التقنيات ماتياس زيجلر أن هناك إمكانيات كبيرة لاستعمال نظارات الواقع الافتراضي مستقبلاً، وعلى الرغم من أن هذه النظارات يتم استعمالها بواسطة عشاق الألعاب في كثير من الأحيان، إلا أن المستخدم العادي يمكنه الاعتماد عليها لمشاهدة مقاطع الفيديو 360 درجة والصور الفوتوغرافية البانورامية، لما توفره هذه النظارات من تجربة مثيرة ومختلفة تماماً.

ذات صلة

المزيد