بعد منع الزراعة محليا .. السعودية ضمن أكبر 10 دول استيرادا للحبوب

قادت توجهات السياسة الزراعة التي اقرتها المملكة منذ العام 2008م، في إطار حرصها على عدم استنفاذ المياه الجوفية والاتجاه نحو الاستثمار الزراعي الخارجي والاعتماد على استيراد الحبوب الاستراتيجية، إلى تقدم تتدريجي لموقع المملكة بين أكبر مستوردي الحبوب في العالم، حيث من المتوقع خلال الموسم المقبل والذي سيبدأ الشهر المقبل تقدم السعودية للمركز الخامس عالميا بين أكبر مستوردي القمح والسابع بين أكبر مستوردي الذرة، إضافة إلى تصدرها دول العالم استيرادا للشعير ورابع أكبر مستورد للأرز.
فوفقا للتقارير العالمية المتخصصة، فإن المملكة من المتوقع أن تتقدم للمركز الخامس عالميا الموسم المقبل بين أكبر مستوردي القمح بكمية تصل إلى 3 مليون طن لتتحول المملكة إلى استيراد كافة احتياجاتها من القمح بعد أن كانت تعتمد على المنتج المحلي بالكامل قبل العام 2008م ليأتي ذلك في إطار خطة بدأ تطبيقها منذ العام 2008م تستهدف الحفاظ على موارد المياة الجوفية التي تتسم بالندرة والاتجاه نحو الاستثمار الزراعي الخارجي في إطار مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي.

وتأتي مصر في مقدمة الدول المستوردة للقمح عالميا بكمية متوقعه 9.8 مليون طن، وتليها الجزائر بكمية 6.9 مليون طن ثم نيجيريا بكمية 4.9 مليون طن ثم بنجلاديش بكمية 3.7 مليون طن والسعوديى في المركز الخامس بكمية 3 مليون طن ثمثل 3.8% من الواردات العالمية من القمح.

وتشير بيانات مجلس الحبوب الدولي إلى توقع ارتفاع واردات المملكة من الذرة إلى 3.6 مليون طن لتأتي في المركز السابع عالميا ارتفاعا من 2.1 مليون طن قبل ثلاثة أعوام أي بارتفاع 71.5% وهو ما يشير إلى التوجه القوي نحو صناعة الاعلاف كبديل للشعير وهذه سياسة تبنتها الحكومة بتقديم إعانات للسلع الداخلة في إنتاج الأعلاف.

وتتقدم اليابان دول العالم المستوردة للذرة بكمية متوقعة 15 مليون طن تليها المكسيك في المركز الثاني بكمية 10.5 مليون طن ثم كوريا الجنوبية بكمية 9.9 مليون طن ثم أيران بكمية 5 مليون طن وكولمبيا بكمية 4,4 مليون طن ثم تايبيه بـ 4.3 مليون طن تليها السعودية بكمية 3,6 مليون طن ثمثل 3% من الواردات العالمية
وتتصدر المملكة دول العالم في استيراد الشعير بكمية متوقعة الموسم المقبل تصل إلى 8.5 مليون طن تشكل 34% من الواردات العالمية بانخفاض نحو 500 الف طن عن التقديرات الأولية وذلك في ضوء التوجه نحو خفض الاعتماد على الشعير كمصدر رئيسي للاعلاف والاعتماد على الاعلاف المصنعة محليا وهو ما انعكس تزايد واردات الذرة وغيرها من الحبوب التي تدخل في صناعة الأعلاف.

ومع التزايد السكاني نمو الطلب المحلي من المتوقع أن تسجل واردات المملكة من الأرز الموسم المقبل ارتفاعا إلى 1.6 مليون طن مقابل 1.3 مليون طن قبل ثلاثة أعوام لتحتل المركز الرابع عالميا بين أكبر المستوردين والذين تتقدمهم الصين بكمية 4.2 مليون طن تليها نيجيريا بكمية 3.2 مليون طن ثم إيران بكمية 1.7 مليون طن.