52 مليار دولار خسائر الأسواق الخليجية بنهاية الربع الأول

قلصت أسواق المال الخليجية من وتيرة خسائرها السوقية بنهاية الربع الأول من العام 2016 لتبلغ بنهاية مارس الماضي نحو 52 مليار دولار.

ودعم تحسن الأسواق الخليجية خلال شهر مارس استقرار أسعار النفط فوق مستويات 30 دولارا للبرميل بعد موجة هبوط عنيفة شهدتها أسعار النفـــط مع مطلع العام وأدت إلى خسائر حادة في أسواق الأسهم الخليجية والعالمية. حسبما تناولته “الانباء الكويتية”.

وسجل مؤشر السوق السعودي أكبر الخسائر السوقية خلال الربع الأول بعد تسجيل «تاسي» خسائر بلغت نسبتهـــا 9.96% في ختام تعاملات مـــارس الماضي لتبلغ القيمة السوقية نحو 383 مليار دولار مقابل 442 مليار دولار سجلها مؤشر السوق في نهاية 2015.

وجاء السوق الكويتي في المرتبة الثانية، حيث سجل خسائر سوقية بلغت 4.5 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام، حيث تراجع المؤشر السعري للبورصة في الربع الأول من العام الحالي 6.88%.

ويذكر أن تقريرا لبنك الكويت الوطني أكد الأسبوع الماضي أن البيانات المالية للعام 2015 للشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية أظهرت أداء متواضعـــا، فقد قابل أداء البنوك وقطاع المستهلك القوي تراجع في نتائج قطاع الاتصالات وقطاع النفط والغاز، ولم يكن لإعلانات الأرباح هذه أي تأثير يذكر على أسعار الأسهم التي بدورها حافظت على ارتباطها بأسعار النفط.

وأضاف أن إعلانات أرباح الشركات لم يكن لها أثر ملحوظ على أسعار الأسهم، إذ لاتزال أسعار النفط هي المحرك الأول لأداء سوق الكويت للأوراق المالية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

وعلى الجانب الآخر سجلت الأسواق الإماراتية مكاسب سوقية خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام بنحو بلغ 10 مليارات دولار حيث ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 6% فيما ارتفع المؤشر العام لســـوق أبوظبــي بنحو 1.93% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016.

وربحت أسواق قطر ومسقط قرابة الثلاثة مليارات دولار خلال الربع الأول من العام الحالي بفضل تداولات شهر مارس بعد التراجعات الحادة التي شهدتها في شهري فبراير ويناير الماضيين.

وجاء تقليص أسواق الخليج لخسائرها السوقية بعد أن سجلت في أول 10 جلسات فقط من 2016 خسائـــر تخطت 130 مليار دولار لتنجح بذلك في تخفيض خسائرهــــا منذ يناير بنسبة بلغـــت 60%.

ويذكر أن الأسواق الخليجية خسرت 13.4% من قيمتها السوقية بقيمة 138 مليار دولار خلال العام 2015 لتسجل بذلك أسوأ أداء لها منذ سنوات بفعل الانخفاض الحاد في أسعار النفط الذي بدأ منذ منتصف يونيو من العام 2014.

وتعاني أسواق المال الخليجية خلال العامين الماضيين نتيجة اضطرابات انخفاض أسعار النفط على خلفيـــة زيادة في المعروض وعـــدم التوصل الى اتفاق يقضي بتثبيت الإنتاج، الأمر الذي أدى الى تراجع النفط من أعلى مستوى له في 2014 بنسبة 70% حينما تخطى مستويات 100 دولار للبرميل.

وأدى تراجع النفط إلى اتخاذ العديد من الدول الخليجية تدابير تقشفية بعد أن تراجعت الإيرادات النفطية بأكثر من 60% وهو ما جعل عددا من الدول الخليجية يدخل دائرة العجز المالي منذ سنوات طويلة.