الأحد, 5 مايو 2024

مستثمرون: تراجع المشاريع الإنشائية في قطاع المقاولات بالمملكة 45% بسبب هبوط النفط

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

عقار

قدر مستثمرون في قطاع المقاولات في المملكة تراجع نسبة المشاريع الإنشائية في القطاع بنسبة 45%؛ بسبب تراجع أسعار النفط، في حين ارتفعت نسبة مشاريع التشغيل والصيانة، والتي تمثل حاليا 35% من قطاع المقاولات في المملكة.

ووفقا لـ «اليوم»أوضح المستثمرون خلال حديثهم ، أنه بالرغم من أن ميزانية المملكة حملت في طياتها استمرارية مشاريع البنى التحتية والإنشائية، إلا أن القطاع ليس بمعزل عن التأثر بالأوضاع الاقتصادية العالمية، وتحديداً تراجع أسعار البترول، التي أثرت على معظم قطاعات الأعمال في العالم.

اقرأ المزيد

ويرى سعيد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة جاسكو للمقاولات، أن قطاع المقاولات في المملكة هو العمود الفقري للاقتصاد، والذي عليه تعتمد الدولة في تنفيذ مشروعات البنى التحتية بجميع تخصصاتها، إلا أن القطاع يتأثر كغيره من القطاعات بما يمر به العالم من تراجع في أسعار النفط والتي تنعكس بشكل مباشر على نشاط شركات المقاولات وحجم المشاريع التي تنفذها.

ولفت الهاجري إلى أن قطاع التشغيل والصيانة نشط خلال فترة السنة والنصف الأخيرة، ليمثل ما نسبته 35% من قطاع المقاولات في المملكة، مع تراجع في نسبة الأرباح التي كان يحققها القطاع في الماضي.

من جانبه، أكد محمد برمان عضو لجنة المقاولين بغرفة الشرقية، أن قطاع المقاولات في المملكة يمثل دعامة رئيسية في تنفيذ مشروعات الدولة والقطاع الخاص، وتأثره بالعوامل الخارجية المتمثلة بتراجع أسعار النفط أمر طبيعي، حيث انعكس ذلك على تراجع نشاط القطاع والشركات بنسبة تراوحت بين 30 إلى 35%، بينما لا تزال الدولة تضخ المزيد من مشروعات البنى التحتية وظهر ذلك جليا من خلال ميزانية العام الحالي. وأشار برمان إلى أن مستثمري قطاع التشغيل والصيانة يمثلون 35 إلى 40% من حجم القطاع، والذي يعتبر دعامة للقطاع والمشروعات التي يتم تنفيذها.

من جهته، أوضح المهندس علي المطوع عضو لجنة المقاولين بغرفة الشرقية، أن الدولة عمدت على تنقية المشاريع، وأجلت بعض المشاريع الإنشائية، وفي المقابل واصلت مشاريع التشغيل والصيانة، فيما تقع المسؤولية في الوقت الحالي على القطاع الخاص في المشاريع الإنشائية خاصة مع بعض القرارات التي ساهمت في هذا الأمر كرسوم الأراضي التي دفعت بعض المستثمرين إلى تنفيذ مشروعاتهم قبل بدء تطبيق قرار الرسوم.

ولفت المطوع إلى أن انخفاض اسعار النفط كان له أثر كبير على قطاعات اقتصادية كبيرة حول العالم انعكست بشكل مباشر على قطاع المقاولات، وتراجع المشروعات التي تنفذها شركات المقاولات، حيث تراجعت أعمال القطاع بحوالي 45% فيما تراجعت معها نسب الأرباح التي كانت تسعى بعض الشركات إلى تحقيقها، والتي كانت تمثل 25% إلى 5% حتى لا تضطر إلى تسريح موظفيها وإيقاف أعمالها.

وبيّن المطوع، أن الشرقية تتمتع بموقع مميز من بين مناطق المملكة، يمثل فرصة حقيقية للمقاولين بتواجد شركات كبرى كأرامكو وسابك وكثير من الشركات الأخرى التي تتواجد في الجبيل ورأس تنورة والتي تستهدف المقاولين بمشروعاتها طيلة العام، سواء في الأعمال الإنشائية أو التشغيل والصيانة، والذي يمثل تقريباً 30% من قطاع المقاولات بشكل عام، مؤكدا على أن الوقت قد حان ليتولى القطاع الخاص.

ذات صلة

المزيد