الجمعة, 26 أبريل 2024

«شركة أبحاث»: المستثمرون في الخليج يتجهون للشركات الناشئة والمبتكرة لتحقيق عوائد أعلى

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قالت شركة كامكو إنفست أن نتيجة جائحة «كورونا» كانت غير متوقعة، إلا أنها لم تسرع في التحول الرقمي فحسب، بل أصبحت نقطة حاسمة في هذا المجال، وما بدأ كعام مقلق وغامض لأصحاب رؤوس الأموال في قطاع الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، سرعان ما أصبح نقطة انتقالية في عالم الاستثمار بظهور فرص جديدة في مختلف الصناعات.

ووفقا لـ “الأنباء” أضاف التقرير ان السعي لسبل استثمار جديدة يأتي في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون في منطقة الخليج العربي عن الاستثمار في فئات أصول بديلة، مثل الشركات الناشئة والمبتكرة، لتنويع محافظهم الاستثمارية وتحقيق عوائد تتجاوز الاستثمار في العقار والدخل الثابت والأسهم المدرجة، حيث يتجه الأفراد ذوو الملاءة المالية والشركات العائلية إلى الاستثمار في شركات التكنولوجيا الدولية أسوة بصناديق الثروات السيادية.

وأوضح التقرير ان الظروف غير المتوقعة التي واجهتها الاقتصادات العالمية بسبب الوباء أدت إلى صعود صناعات كان قد أغفل عنها المحللون.

اقرأ المزيد

فعلى سبيل المثال، منذ ظهور الوباء ازدهرت صناعة الحوسبة السحابية والتي شهدت زيادة كبيرة في الطلب على التكنولوجيا القائمة على السحابة، حيث تجاوز مستوى الأداء توقعات المحللين بكثير وأصبحت هذه الصناعة الآن عنصرا أساسيا وضروريا في المسار نحو الوضع الطبيعي الجديد.

وقد أدت عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي إلى تسريع الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في عام واحد والتي كانت تتطلب عقدا كاملا من الزمن، مما دفع الشركات التقليدية إلى التحول إلى الإنترنت والتحول الرقمي في عملياتها.

وقد أدى هذا التحول بدوره إلى زيادة الطلب على مثل هذه الحلول وبالتالي إلى زيادة إيرادات الشركات بشكل كبير ليصل إلى مستويات قياسية.

وقد أدى التأثير الناجم عن الجائحة في البداية إلى توجه معظم المستثمرين في الشركات الناشئة والمبتكرة إلى الحد من الإنفاق على الشركات والتوقف عن استقطاب رؤوس أموال جديدة.

ولكن في غضون 3 أشهر سرعان ما تغير هذا الأمر، عندما بدأت الشركات في تحقيق نمو كبير في الإيرادات بسبب المبيعات العالية عبر الإنترنت.

فمن ناحية، خسر عدد كبير من الموظفين وظائفهم بسبب خفض التكاليف وبدأت الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، بما في ذلك المتاجر الصغيرة، تعاني بسبب الإغلاق والتباعد الاجتماعي، أما الشركات ممن لديها منصات قوية عبر الإنترنت شهدت زيادة في المبيعات وارتفاعا كبيرا في الطلب على الخدمات.

ولما للحجر الصحي من تأثير إيجابي على قطاع التكنولوجيا، فقد شهد المستثمرون في الشركات الناشئة والمبتكرة عوائد قوية في الربع الثالث من 2020 مع طرح شركات عديدة للاكتتاب العام.

ووفقا للتقرير، دفعت أسهم شركات التكنولوجيا ذات القيم السوقية الكبيرة بقيادة شركات آبل وأمازون ونتفليكس مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية إلى مستويات قياسية في 2020، مستفيدة من التحول الكبير نحو الرقمنة.

وقد أدى الارتفاع في الإنفاق على التجارة الإلكترونية إلى ارتفاع القيمة السوقية لشركة أمازون 76% وشركة نتفليكس إلى 62%، بينما أصبحت شركة آبل أول شركة على الإطلاق تتجاوز قيمتها السوقية 2 تريليون دولار.

وقد أصبح الآن مجموع القيمة السوقية للشركات الأربع الكبرى، آبل وأمازون وألفا بت وفيسبوك، حوالي 5.9 تريليونات دولار – اي ما يقارب 20% من مؤشر أس أند بي 500 أس بي أكس، بإيرادات قياسية مسجلة بلغت 718.55 مليار دولار خلال فترة التسعة أشهر من 2020.

ذات صلة

المزيد