الثلاثاء, 19 مارس 2024

في حملة قد تهدد محرك الطلب العالمي .. الصين تخفض معدل نمو وارداتها من النفط للأقل في عقدين وتسحب ملايين البراميل من احتياطياتها

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تراجعت واردات الصين من النفط الخام في يونيو إلى أدنى مستوياتها منذ 2013 بعد أن شددت بكين على تجارة حصص الواردات في إطار حملة لتعزيز صناعة التكرير وخفض الانبعاثات.

ومن المتوقع أن تكون وارادت أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر معالج له ثابتة أو ترتفع بنسبة 2% فقط لتصل إلى 11 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن ذلك يقارن بمتوسط معدل نمو سنوي للواردات يبلغ 9.7% منذ عام 2015، وعليه سيكون معدل النمو في الورادات المتوقع خلال العام الحالي أبطأ نمو منذ عام 2001، وذلك وفقا لوكالة رويترز.

اقرأ المزيد

وفي الوقت نفسه لجأت الصين إلى سحب ملايين البراميل من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية هذا الشهر، في خطوة غير مسبوقة لمحاولة إخماد التضخم الناجم عن ارتفاع تكاليف كل شيء لديها من الغذاء إلى الوقود.

كانت الصين المحرك العالمي للطلب على النفط خلال العقد الماضي، وشكلت 44% من النمو العالمي في واردات النفط منذ عام 2015، عندما بدأت بكين في إصدار حصص استيراد لمصافي التكرير المستقلة، وعليه فإن الحملة التي تقوم بها الصين حالياً قد تؤثر على محرك الطلب العالمي على النفط.

وهو ما سيسفر عن انخفاض مخصصات الواردات لمصافي التكرير المستقلة بالصين وهو ما أدى بدوره إلى خفض الطلب من مجموعة دول أوبك بلس التي توفر خمس واردات الصين.

حيث أدى ذلك وحسب رويترز إلى كبح الطلب على الخام من إفريقيا والبرازيل وروسيا، مما دفع التجار إلى تحويل الشحنات إلى أوروبا والولايات المتحدة.

يأتي ذلك بالتزامن  مع خطط أوبك بلس لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً في الفترة بين أغسطس وديسمبر.

ويُعد قرار الصين بخفض وارداتها من النفط هو الأحدث في سلسلة إجراءات اتخذتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم لكبح جماح التكاليف المرتفعة الناجمة عن التعافي الاقتصادي من الوباء.

وفي الوقت نفسه كانت بيانات جمارك قد أظهرت أن السعودية كانت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في يونيو وذلك للشهر الثامن على التوالي، بينما تراجعت الشحنات من الإمارات والكويت أكثر، مما قد يشير إلى تباطؤ الواردات من النفط الإيراني.

ذات صلة

المزيد