الثلاثاء, 21 مايو 2024

«شركة أبحاث»: أسعار النفط تنتعش على خلفية تراجع مخاطر «أوميكرون»

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ذكر تقرير كامكو إنفست حول أداء أسواق النفط العالمية، انه وبعد تراجع أسعار النفط بنسبة 15% خلال نوفمبر 2021 على خلفية اكتشاف سلالة اوميكرون المتحورة وظهور مخاوف إضافية بشأن العرض، انتعشت الأسعار مجددا وصعدت متخطية مستوى 70 دولارا للبرميل في الأسبوع الأول من ديسمبر 2021.

وساهمت سلسلة من الأخبار الإيجابية في تعزيز أسعار النفط بما في ذلك انخفاض مخاطر اوميكرون، وإحكام قبضة الأوپيك وحلفائها على الامدادات، هذا إلى جانب الأخبار الاقتصادية الإيجابية من آسيا، بالإضافة الى ذلك، بعد الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي الشهر الماضي، وهو الأمر الذي أثر على الأسعار، حيث كان للإعلان الأخير عن الإفراج عن المزيد من الاحتياطات الاستراتيجية تأثيرا ضئيلا على أسعار النفط.

من جهة أخرى، أدى تزايد مخاوف التضخم الى اجبار البنوك المركزية في العديد من الدول على رفع أسعار الفائدة في الفترة القادمة مما قد يغير مسار الطلب على النفط في المستقبل، حسبما تناولته “الأنباء”.

اقرأ المزيد

وانتاب العالم حالة من الذعر بعد ظهور اوميكرون واكتشافه في أكثر من 60 دولة، والذي كان يعتقد في البداية أنه أكثر خطورة من سلالة دلتا المتحورة، إلا ان تلك المخاوف انحسرت إلى حد كبير بعد أن أشارت عدة تقارير حديثة إلى أن تلك السلالة المتحورة لا تسبب مرضا خطيرا وأن جرعة معززة ثالثة من لقاح كوفيد-19 قد توفر المناعة المطلوبة ضد الفيروس.

الا ان معدلات الإصابة على مستوى العالم بدأت في الارتفاع ووصلت لنحو 700 ألف حالة جديدة يوميا مما جعلها مصدر قلق في عدد من الدول.

وصنفت منظمة الصحة العالمية خطر اوميكرون عالميا بأنه «مرتفع للغاية» حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنه قد يتمكن من الإفلات كليا من الحماية التي توفرها اللقاحات.

ولاتزال قيود السفر سارية على مستوى العالم، مما يؤثر على انتعاش الطلب على وقود الطائرات، حيث فرضت بعض الدول مثل المملكة المتحدة وهونج كونج والهند وغيرها قيودا أكثر صرامة أو مددت تدابير حظر السفر المفروضة بالفعل.

وعلى صعيد العرض، واصلت الولايات المتحدة زيادة إنتاجها من النفط باستمرار على مدى الثلاثة أسابيع الماضية، مضيفة 300 ألف برميل يوميا ليصل متوسط إنتاجها إلى 11.7 مليون برميل يوميا كما في الأسبوع المنتهي في 3 ديسمبر 2021.

وأشار تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية الشهر الماضي إلى أنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في حوض بيرميان إلى مستوى قياسي هذا الشهر ليصل إلى 4.95 ملايين برميل يوميا، أي متخطيا أعلى المستويات المسجلة قبل الجائحة.

وتأتي تلك الزيادة أيضا في الوقت الذي كشفت فيه بيانات إضافة منصات جديدة بوتيرة ثابتة على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

كما زادت الأوپيك إنتاجها في نوفمبر 2021 بنحو 0.3 مليون برميل يوميا ليصل في المتوسط الى 27.7 مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر الأوپيك الثانوية.

وخلال اجتماعهم الشهري، قرر منتجو الأوپيك وحلفائها التمسك بخطة الإنتاج الأصلية بزيادة قدرها 0.4 مليون برميل يوميا في يناير 2022.

وظلت عوامل جانب الطلب واعدة بعد تراجع مخاطر اوميكرون. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الصين من أبرز عوامل النمو الرئيسية للطلب المستقبلي على النفط بسبب القيود الصارمة المستمرة المتعلقة بكوفيد-19.

حيث لم تتمكن الحركة الجوية في البلاد من التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة بسبب تفشي المرض في بؤر صغيرة.

الا ان تعليقا صدر مؤخرا عن مسؤولها مفاده أن البلاد تسعى للعمل على تحقيق استقرار الأوضاع الاقتصادية، مما ساهم في تعزيز معنويات التفاؤل بأن الصين قد تعلن عن حزمة تحفيز مالي في أوائل العام 2022.

ذات صلة

المزيد