الجمعة, 17 مايو 2024

في مسح اجرته “الراجحي المالية”: مدراء الصناديق متفائلون بحذر حول سوق الأسهم السعودية .. وهذه القطاعات المفضلة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف مسح اجرته شركة الراجحي المالية أن مدراء الصناديق متفائلون بحذر حول أسواق الأسهم السعودية، مشيرين إلى ان 22% من هؤلاء المدراء يعتقدون حدوث مزيد من الارتفاع بنسبة 10% في الأسواق، ويتناقض ذلك مع ما توصل اليه في المسح الأول، حيث كانت هناك نسبة تجاوزت 90% من المدراء، متفائلين بأن الأسواق السعودية سوف تتفوق على أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

وابان المسح أن مدراء السوق منقسمين في استجاباتهم حول معنويات السوق، حيث هناك 48% من المدراء يعتقدون في إمكانية تحقيق السوق لمزيد من المكاسب تتراوح بين 5-10%، بينما تعتقد نسبة 30% أن السوق سيراوح مكانه ويتداول في نطاق محدد وسيحقق مكاسب تتراوح بين صفر و5%. علاوة على ذلك، فان معنويات المدراء الحذرة، قد انعكست أيضا في الإشارة الى النمط الاستثماري الذي يمزج بين الاستثمار لتحقيق النمو في الأسهم والاستثمار لتحقيق القيمة (أصوات بأعلى من 60%)، بينما صوتت نسبة 16% فقط لنمط الاستثمار لتحقيق النمو. وبالمثل، ومن حيث رسملة السوق، فقد حصل شركات الرسملة الكبيرة، على أعلى الأصوات (57%).

وبحسب مسح “الراجحي المالية” فمن حيث القطاعات، فقد ظل تفضيل معظم المشاركين على ما كان عليه في المسح السابق، حيث جاء قطاع المصارف في صدارة القائمة، تلاه قطاع البتروكيماويات، بينما جاءت قطاعات البرامج والخدمات والرعاية الصحية، متساوية في المرتبة الثالثة. وربما يعزى ذلك الى نتائج الربع الثاني 2022 التي كانت جيدة، والتيسير الكبير في وضع السيولة في النظام المالي، بالإضافة الى حالة التفاؤل بأن المصارف في وضعية جيدة للاستفادة من رفع البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

اقرأ المزيد

واضافت علاوة على ذلك، ونظرا لأن المشاركين في المسح يعتقدون أن التضخم سوف يستمر يمثل أهم العوامل الاقتصادية الكلية، اثارة للمخاوف الى جانب الركود في الاقتصاد الأمريكي، فقد ظل تفضيل القطاعات محصورا في قطاعي البتروكيماويات والرعاية الصحية، التي تعتبر موفرة للتحوط ضد التضخم.

في المقابل كانت لدى “الراجحي المالية” وجهة نظر مختلفة حول قطاع البرامج والخدمات. فرغما عن أن النمو الرئيسي للشركتين المتصدرتين في القطاع قد كان قويا في النصف الأول 2022، لكن الضعف في نمو الخدمات الرقمية لاحدي هاتين الشركتين المتصدرتين، كان معيقا للنمو ومن شأن ذلك أن يثير مخاوف حول التقييمات المرتفعة للقطاع.

ومن حيث القطاعات منخفضة الأداء، فقد ظل جانب المؤسسات المالية المهتمة بالشراء، أكثر تشاؤما حول قطاع التأمين. ويمكن أن يعزى ذلك الى نسبة الخسائر المتصاعدة التي ظل يشهدها القطاع، في قسمي التأمين الطبي والتأمين على المركبات. بيد أن النتائج الإيجابية للشركة التعاونية للربع الثاني 2022، كانت أعلى من التوقعات اذ ارتفعت نسب الخسائر مدعومة بتنوع أعمال الشركة. علاوة على ذلك، فقد ظلت الإيرادات جيدة جدا للقطاع مدعومة بالأسعار. اننا نعتقد، أن التشاؤم الكثير جدا حول القطاع، من شأنه أن يوفر بعض فرص الشراء. وفي سياق متصل، فان مدراء الصناديق لديهم نظرة سلبية أيضا حول قطاعات تجارة السلع الرأسمالية وتجارة التجزئة. ونحن نشاطرهم وجهة النظر هذه أيضا. ذلك لأن قطاع التجزئة يشهد حاليا عوامل غير مواتية تتمثل في التضخم المرتفع، انخفاض الطلب في قطاع الالكترونيات والضغوط على الأسعار بسبب المنافسة المرتفعة. من جانب اخر، يمكن القول إن قطاع السلع الرأسمالية هو الان ضحية لعاملين هما أسعار السلع المرتفعة وكذلك أسعار الفائدة.

واشارت “الراجحي المالية” الى انه استجاب 69 من مدراء الصناديق مقابل 51 استجابة في المسح الأخير، الذي تم اجراؤه خلال الفترة من الرابع الى السابع عشر من أغسطس.

 

 

ذات صلة

المزيد