هل ستفتح ثورة التكسير الطريق أمام أمريكا لتجاوز السعودية كأكبر منتج للنفط؟

طرح تقرير أمريكي حديث تساؤلات عديدة بشأن المساعدة التي يمكن أن تقدمها مجموعة (shale) للولايات المتحدة ح

تي يمكنها تجاوز المملكة العربية السعودية كأكبر منتج للنفط، وهل ستفتح ثورة التكسير الطريق أمام الولايات المتحدة لتتربع علي عرش الدول المنتجة للنفط؟

يري المحللون روبرت بيركنز وإدوارد إيفانز في تقريرهما السنوي بمؤسسة بلاتس لأبحاث الطاقة الذي شمل 250 من شركات الطاقة أن أبرز التطورات تتمثل في الطفرة التي تقودها مجموعة (shale) للتنقيب، مما يجعلها تمثل ضغطا علي أبرز اللاعبين في مجال النفط – في إشارة للسعودية.

وذكر التقرير الذي بثته قناة (سي إن بي سي) الإخبارية أن إستخراج النفط والغاز من الصخر الزيتي من خلال التكسير الهيدروليكي شكل تحولا في صناعة الطاقة بالولايات المتحدة.

من جانبها قالت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة أن إنتاج النفط الصخري بالبلاد سيصل الي 9.6 مليون
برميل يوميا بحلول العام 2019.

وكشف تقرير بلاتس أن التكسير ساعد الولايات المتحدة لتسجل أعلي زيادة في إنتاج النفط في العام 2013، وقفز إنتاج النفط فيها الي أكثر من مليون برميل يوميا – الزيادة السنوية – التي تعتبر الأكبر في تاريخها.

وتوقع المحللان في تقريرهما أن تساعد ثورة التكسير الولايات المتحدة من إزاحة السعودية من عرشها كأكبر منتج للنفط، مشيرين الى أن إمدادات الولايات المتحدة من النفط عند إضافتها الي الوقود الحيوي يجعل أمريم أكبر منتج للسوائل متجاوزة السعودية وروسيا.

وأبان التقرير أن الشركات الأمريكية تحتل 103 مركزا من بين 250 شركة في تصنيفات شركة بلاتس للطاقة، من حيث الأصول والإيرادات والأرباح والعائد من رأس المال المستثمر.
وأشار التقرير الى أن شركة إكسون موبيل متعددة الجنسيات إحتفظت بمركزها الأول لعشرة سنوات علي التوالي، كذلك إحتلت شركة داو للكيمائيات متعددة الجنسيات التي دخلت أسواق الغاز الصخري في العام 2010 مركزا متقدماً.

فيما جاءت شركة بي بي البريطانية العملاقة ضمن الـ10 شركات الثانية على الرغم من تعافيها البطيئ عقب أزمة التسريب النفطي في خليج المكسيك، خاصة وأن معركة قضائية تلوح في الأفق لتسوية الإلتزامات المتبقية في العام 2015.

وتطرق التقرير لتقدم شركة “روسنفت” الروسية العملاقة من المركز السادس الى المركز الثالث وتعتبر التالية لشركة إكسون موبيل من حيث الإنتاج ولكنها لاتزال متأخرة من حيث الإيرادات والأرباح والأصول والعائد من رأس المال.