الجمعة, 26 أبريل 2024

المحاكم السعودية تحجز 20 مليارا بسبب النزاعات العائلية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 

كشف منتدى الشركات العائلية 2015، عن وجود 20 مليار ريال محتجزة في المحاكم السعودية بسبب النزاعات العائلية، كما تطرق المنتدى إلى عدم ضرورة مرور كل الشركات العائلية بالمراحل الثلاث للتطوير، إذ قد تختفي بعض الشركات في أثناء المراحل الأولى من دورة حياتها، نظرا للإفلاس أو لاستحواذ شركة أخرى عليها.

ووفقا لـ “الاقتصادية” بين إبراهيم عبود باعشن الشريك المدير في شركة كي بي إم جي الفوزان والسدحان في جدة، خلال ورقة عمل قدمها بعنوان “بناء المهارات والخبرات القيادية لدى الجيل الجديد من الأسرة”، أن هناك 20 مليار ريال محتجزة بسبب النزاعات العائلية في المحاكم السعودية، مشيراً إلى أن 75 في المائة من الاقتصاد الخاص يملكه ويتحكم فيه نحو خمسة آلاف عائلة، كما تسيطر مثل هذه الشركات على أكثر من 90 في المائة من النشاط التجاري في المنطقة. وأضاف، أن قيمة الشركات العائلية في الشرق الأوسط التي سوف تنتقل ملكيتها إلى الأجيال المقبلة، تبلغ أكثر من تريليون دولار، مشيراً إلى أن العولمة فرضت على الشركات العائلية أن يكون لديها عدة فروع منتشرة في أنحاء المملكة، ما يتطلب مهارات قيادية لإدارتها.

اقرأ المزيد

وأبان باعشن، أن مقاومة التغيير تتم عبر أصحاب الفكر التقليدي في العائلة غير الراغبين في التغيير نتيجة خوفهم من المخاطرة، فضلاً عن تضارب المصالح بين الملكية الخاصة وملكية الشركة العائلية، مؤكداً أنه من الضرورة تسليم دفة القيادة إلى الجيل الثاني واستكشاف مهاراتهم، ووضع خطة للمستقبل تستثمر قدرات وتوجهات الأجيال الجديدة في مواجهة تحديات العصر وتحقيق التنمية.

وأشار إلى أن القائد في الشركات العائلية يتسم بأنه فرد من أفراد العائلة ويهتم بشؤون الشركاء وأفراد العائلة، ويهدف للتوازن بين الربح والعواطف، مشيراً إلى أن القائد قد يحتاج إلى المهارات الإنسانية أكثر من غيرها.

وأكد أهمية وجود مكتب للعائلة ينظم العلاقة بين العائلة وشركتها، وعملية التوريث والتعاقب لضمان استمرار العمل العائلي، إلى جانب وجود قيادة متوازنة توازن بين العواطف والماديات، فضلا عن أخذ الدروس والعبر من الانهيارات السابقة للشركات العائلية، وتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها، واكتشاف مهارات الجيل الجديد في وقت مبكر وصقلها بالتدريب، إلى جانب وجود ضوابط محددة لضبط عملية انخراط الجيل الجديد في العمل العائلي، فضلا عن أهمية حضور المنتديات العائلية أو إنشاء مجموعات لتبادل الخبرات والدروس المستفادة في العمل العائلي. وانطلقت الجلسة الثانية من منتدى الشركات العائلية 2015، الذي يحظى بشراكة استراتيجية مع وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، تحت شعار “لبناء شركات عائلية مستدامة” في قاعة القصر بفندق هيلتون جدة، بمحور “تبني الأجيال القادمة” وأدارها المهندس أسامة زكريا جمجوم رجل الأعمال والشريك التنفيذي في شركة دار الوصال.

تم تحدث المهندس فواز بن معيض العتيبي نائب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي في شركة أواب القابضة بعنوان “التوريث المبكر.. التخطيط الوظيفي للأجيال القادمة”، حيث استعرض التوريث المبكر من خلال توزيع بعض أو كامل ملكية المؤسس لورثته في حياته، مبيناً أن الهدف الاقتصادي من التوريث المبكر هو الحفاظ على الأملاك وضمان استمرارية الشركة، فضلا عن الحفاظ على لُحمة العائلة وإحقاق العدل، مبيناً أن التوريث المبكر يعد استراتيجية من استراتيجيات التخطيط الانتقالي.

 

ذات صلة

المزيد