الخميس, 9 مايو 2024

أرامكو تبقي على وحدة إنتاج الاسفلت بمصفاة جدة حتى 2022

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال مصدر في شركة أرامكو السعوديةإن الشركة على الأرجح ستمضي في خطتها بوقف وحدة إنتاج المنتجات الخفيفة مثل البنزين والديزل والنافثا من مصفاة جدة، ولكنها تفكر في الإبقاء على وحدة إنتاج الاسفلت حتى عام 2022 نظرا للطلب القوي عليه في غرب المملكة.

ووفقا لـ “مكة” أصبح من شبه المؤكد أن أرامكو ستغلق وحدة (تكسير السوائل بالمحفزات) والتي تنتج البنزين والديزل في أواخر 2017 نظرا لعدم رغبة الشركة في الاستثمار في تحديث المصفاة لإنتاج الوقود النظيف منها.

وتحتاج أرامكو لإنتاج الوقود النظيف من كل مصافيها بحلول 2017 كما أعلنت سابقا عن هذا في خطتها وتم تحديث جميع مصافيها في المملكة لهذا السبب ما عدا مصفاة جدة.
الطلب يحتفظ بقوته
وقال المصدر إن الطلب على الاسفلت ما زال قويا خصوصا مع كل المشاريع القائمة، ولا توجد حاليا مصفاة في المنطقة الغربية قادرة على تعويض إنتاج الاسفلت من جدة.
وعلاوة على هذا فإن أرامكو قامت قبل سنتين في توسعة وحدة إنتاج الاسفلت في مصفاة جدة، وهو ما يعزز رغبتها في الإبقاء على الإنتاج حتى عام 2022.
وتخدم المصفاة الواقعة في جنوب مدينة جدة والتي تم إنشاؤها في عام 1967 معظم المنطقة الغربية في المملكة، وإغلاقها سيزيد الطلب على المصافي السعودية الأخرى، ولكنه لن يسبب أي نقص حاد في المنتجات، نظرا لصغر حجم المصفاة.
وتنتج المصفاة غاز البترول المسال والبنزين ووقود الديزل والاسفلت ووقود الطائرات وتصدر النافثا.
وإحدى مشكلات مصفاة جدة أنها صغيرة الحجم وتكرر فقط نحو 90 ألف برميل يوميا من النفط الخام لتحويله إلى منتجات في أحسن الأحوال إذا ما تم تشغيل كامل طاقتها الإنتاجية، ولكنها ليست كذلك، فهي تكرر فقط ما بين 60 إلى 70 ألف برميل يوميا.
الغربية الأعلى طلبا
وأوضحت أرقام أرامكو أن الطلب على الاسفلت في المنطقة الغربية في العام الماضي كان أعلى منه في مناطق المملكة الرئيسة الأخرى.
وبحسب أرامكو فإن مبيعات الاسفلت في 2014 في المنطقة الغربية كانت في حدود 11.4 مليون برميل، تليها الشرقية بنحو 10.4 ملايين برميل، ثم الوسطى بنحو 6.8 ملايين برميل.
أما في عام 2013 فقد كانت مبيعات الاسفلت في الغربية 7.99 ملايين برميل، وهي أقل منها في الشرقية، ولكنها فوق المبيعات في المنطقة الوسطى.
زيادة الإنتاج
وتظهر إحصاءات أرامكو السعودية أن إنتاج الاسفلت زاد كثيرا في العام الماضي من مصفاة جدة مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث أنتجت المصفاة في 2014 نحو 6.4 ملايين برميل من الاسفلت من 4.8 ملايين برميل في 2013.
وزادت المصفاة إنتاجها من زيت الوقود الثقيل والذي يذهب أغلبه لمحطات الكهرباء وتحلية المياه في المنطقة الغربية، حيث أنتجت 9.2 ملايين برميل في 2014 وهو ما يعادل قرابة مرتين ونصف ما تم إنتاجه في 2013.
وخلال الفترة نفسها انخفض إنتاج الديزل وزاد إنتاج البنزين فيما ظل إنتاج النافثا عند نفس مستواه تقريبا.
وكانت الخطة الأساسية لإقفال مصفاة جدة بحلول 2018 حيث إن مصفاة جازان ستبدأ بالعمل في عام 2017 ولن تصل إلى طاقتها التشغيلية الكاملة قبل 2018 وحتى ذلك الوقت يجب أن تنتج مصفاة جدة زيت الوقود الثقيل الذي يذهب لمحطات الكهرباء وتحلية المياه كوقود لتشغيلها وقد تبقى لتلبية الطلب على الاسفلت.
مصير مصفاة جدة
وتقع مصفاة جدة بجوار مصفاة منتجة لزيت الأساس تديرها شركة أرامكو السعودية لتكرير زيوت التشحيم (لوبريف) وتزودها باللقيم.
ولوبريف مشروع مشترك بين أرامكو ومجموعة جدوى للاستثمار الصناعي وتنتج ما إجماليه نحو 55 ألف طن سنويا من زيوت التشحيم من مصفاتيها في جدة وينبع.
وقالت لوبريف إنها تدرس حاليا إغلاق مصفاة جدة وتوسيع مصفاة ينبع.
ونقلت رويترز أمس الأول عن بيان صحفي من لوبريف أن المرحلة الحالية هي مرحلة التخطيط، وأن الشركة ستكون مستعدة إذا أغلقت أرامكو مصفاتها في جدة.
وقال مصدر مطلع إن إغلاق مصفاة لوبريف قد يتم في 2020.
وأشارت مصادر بالقطاع إلى أن شركات في السعودية تلقت طلبا من لوبريف تبدي فيه اهتمامها بتولي أعمال هندسة وتصميم.

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد