بدء الاكتتاب في صندوق وقفي يختص بالمساجد على الطرق السريعة .. مطلع اكتوبر

ينطلق مطلع اكتوبر المقبل وعلى مدى 45 يوماً الاكتتاب في أضخم صندوق وقفي يختص بالمساجد على الطرق السريعة خارج النطاق العمراني خدمة لعابري السبيل من المواطنين والمقيمين والزوار. حيث يشرف على الصندوق من حيث الرقابة والحوكمة هيئة السوق المالية، والهيئة العامة للأوقاف. وبدأت جمعية العناية بمساجد الطرق بتلقي التبرعات للمساهمة في الصندوق النوعي بالتعاون مع الإنماء للاستثمار.
ويشكل صندوق مساجد الطرق مورداً مهماً لخدمة أحب البقاع إلى الله ومرافقها ممن يقصد الحرمين الشريفين وكافة مناطق المملكة للمسافرين عن طريق البر.

ويأتي ذلك بديلاً للأوقاف العقارية التي أصبحت الجمعيات والمؤسسات الغير ربحية أشبه بعمل إدارة الأملاك التي تتابع حال المستأجر من الأفراد والمستثمرين وتخصيص نسبة من عوائد الوقف للنظار ولصيانة الوقف وترميمه فيما يعود بالنفع على مصارف الوقف بنسبة أقل من المتوقع.

وسيقوم مدير الصندوق (بنك الإنماء) على تنويع الاستثمارات بهدف المحافظة على قيمة رأس مال الموقف وتنميته عن طريق تنويع الاستثمار من حيث الأصول والمخاطر. كما يقوم بتوثيق وحفظ سجلات خاص بالموقفين وتزويدهم بتقارير سنوية عن الصندوق ومصارف الوقف.

وسيكون تنويع الاستثمار عبر عدة سبل منها: الأسهم (وتشمل أسهم الشركات المدرجة والطروحات الأولية وحقوق الأولوية والطروحات المتبقية)، وكذلك النقد من خلال صفقات المرابحة والاستثمارات في أسواق النقد، وصناديق المرابحة و أسواق النقد والصكوك، وصناديق المؤشرات المتداولة وصناديق الاستثمار، وأصول وصناديق عقارية مدرة للدخل (تشمل الصناديق العقارية المتداولة)، استثمارات الملكية الخاصة ورأس المال الجريء.

وستكون غلة الوقف السنوية مخصصة لجمعية العناية بمساجد الطرق وستكون 70% منها للمصاريف التشغيلية للجمعية و 30% لتعظيم لرأس المال.

ودعت الجمعية كافة الراغبين في معرفة المزيد عن أعمالها وبرامجها ومساراتها بزيارة حساباتها على وسائل التواصل وموقعها الإلكتروني.

من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء بجهود جمعية العناية بمساجد الطرق خلال زيارته للمقر الرئيسي بالرياض وذكر: “أن الجمعية تتولى مسؤولية عظيمة وتخدم ملايين البشر الذي يسلكون هذه الطرق المتباعدة في المملكة، ولقد اطلعت على إنجازات الجمعية خلال سنواتها السابقة والشكر لمن دعم الجمعية لتحقيق طموحاتها وأنا أدعو كافة المواطنين والجهات الداعمة لدعم الجمعية لأنها تقدم خدمات يحتاجها الجميع وتخدم بيوت الله وتسهل للمسافر رحلته وتجعل السفر جزءً من المتعة التي ينشدها المسافر في رحلته البرية”.

الجدير بالذكر أن العمل الخيري في المملكة العربية السعودية يشهد تطوراً ملفتاً ومتميزاً على مستوى الاستدامة حيث أشعلت الرؤية الطموحة 2030 الحماس بين جهات القطاع الثالث حينما نصت الرؤية على تطوير العمل الغير ربحي والتطوعي لتعزيز الأثر الاجتماعي وزيادة مساهمته، وتمكينه من التحول نحو المؤسسية والاستدامة، عبر دعم المشروعات والبرامج ذات الأثر الاجتماعي، وتسهيل تأسيس المنظمات غير الربحية، بما يسهم في نمو القطاع، ومواصلة العمل على تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع والأجهزة الحكومية، وتحفيز القطاع غير الربحي على تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة، وغرس ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع.