السوق السعودي يرتفع 55% مقارنة بأسعار ذروة جائحة كورونا و92 سهماً تحقق ارتفاعاً في أسعارها بأكثر من 100%

يُعد شهر مارس من الشهور التي سيكون لها ذكرى سيئة ففي مثل هذا الشهر وقبل عام كانت هناك حالة من الهلع سادت الأسواق العالمية، على إثر توالي الأخبار عن التوسع في انتشار أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما دفع الأسواق حينها وفي جميع أنحاء العالم، ومنها السوق السعودي إلى تسجيل مستويات كانت هي الأدنى لها منذ سنوات، ولكن وبعد مرور عام تغير الحال، واستطاعت الشركات التكيف مع الأحداث على الرغم من عدم انتهاء الجائحة بشكل كلي، وإن كانت المبشرات تتوالى بإيجاد أكثر من لقاح وبالتالي وربما في القريب تصبح كورونا مثلها مثل غير من الأوبئة التي استطاع الإنسان التغلب عليها.

في شهر مارس الماضي وتحديداً في جلسة 16 مارس 2020 وصل المؤشر السعودي إلى مستوى 5959.69 نقطة، وكان هو الأدنى له منذ 31 أكتوبر 2016 أي ما يقرب من أربع سنوات ونصف، وبنهاية تداولات اليوم الثلاثاء وبإغلاق المؤشر عند 9248.28 نقطة يكون المؤشر قد ارتفع 3288.59 نقطة مقارنة بالمستويات التي وصل لها في 16 مارس 2020 وبنسبة ارتفاع 55.18%.

وجاء هذا بدعم من ارتفاع جماعي للأسهم، حيث لم يتراجع في تلك الفترة سوى صندوق الخبير للدخل المتنوع المتداول وبنسبة 24.42% (تم إدراجه في 19 يناير 2021)، وصندوق الخبير ريت وبنسبة 11.9%، في حين ارتفعت بقيمة الأسهم وبلا استثناء.

ومن الملفت أنه وخلال تلك الفترة كان هناك 92 سهماً أو ما يعادل 45.77% من الأسهم بالسوق حققت ارتفاعاً بأكثر من 100%، وكان على رأسها شركة بحر العرب وبنسبة 553.33%، تلاها سهم صناعة الورق بنسبة 501.97%، بينما ارتفع كل من المصافي 496.35% ووفرة بنسبة 467.55% وأنعام 452.01%، وارتفعت 6 أسهم بأكثر من 300%، وارتفاع 15 سهماً بأكثر من 200%، و22 سهما بأكثر من 150%، وارتفع 44 سهماً بأكثر من 100% واقل من 150%، وارتفع 46 سهما بأكثر من 50%.

وأنهى مؤشر الأسهم السعودية “تاسي” تداولات اليوم الثلاثاء على ارتفاع 109.91 نقطة، وبنسبة 1.20%، مقارنة بالجلسة السابقة واغلق عند 9248.28 نقطة، ليسجل اعلى اغلاق في 22 شهر وتحديدا منذ 2 مايو2019، وجاء الارتفاع بدعم من قطاع البنوك الذي صعد 2.1%.

وكانت “مال” قد أشارت في تقرير لها إلى أنه وعلى المستوى المالي للشركات بالسوق فإن هناك العديد من الشركات استطاعت أن تتكيف أو تتغلب على ظروف الجائحة، وتحقق نمواً بأرباحها، وربما حقق بعضها أعلى أرباح في تاريخها في عام الجائحة.

وأكدت شركة جدوى للاستثمار أن التفاؤل بشأن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى دفع المؤشر السعودي إلى أعلى مستوى له خلال عامين تقريباً، بعد ارتفاعه بنسبة 5.1% في فبراير على أساس شهري.

وأشارت شركة الأبحاث إلى أن الارتفاع بالمؤشر العام للسوق جاء على الرغم من إعلان السلطات السعودية تعليق فعاليات الترفيه في المملكة معظم شهر فبراير.