الأحد, 12 مايو 2024

بعد اختيارها مقرا لأكاديمية “أبل” .. رؤية السعودية 2030 تضع الرياض رسميا على بوصلة شركات التكنولوجيا العالمية 

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

في خطوة كشفت عن حجم التغيير الذي تشهده المملكة في السنوات الاخيرة وفي مؤشر على التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط كشفت شركة أبل العالمية عن اختيارها لرياض مقرا لـ اكاديميتها ” Apple Developer Academy” كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريفيا، لتصبح المملكة بفضل رؤية السعودية 2030 وما تبعها من مشاريع تكنولوجية كبرى بقيادة ذا لاين في نيوم محط انظار شركات التكنولوجيا في العالم.
وتراهن رؤية المملكة 2030 على تحقيق الريادة والتفوق في القطاع الرقمي وبرمجة التطبيقات وهو ما انعكس على ترتيب المملكة عالميا وفق مؤشرات سرعة الانترنت والذي قفز بشكل كبير في السنوات الاخيرة لتأتي المملكة في طليعة دول العالم، ومن شأن افتتاح أكاديمية أبل تسريع هذه الجهود للوصول إلى مستهدفات اكبر وضعتها الرؤية للسنوات الـ 10 القادمة.
وجاء تخصيص الأكاديمية للنساء؛ كمرحلة أولى، متواكبًا مع مستهدفات رؤية 2030 وما حملته من إصلاحات اجتماعية واقتصادية بهدف تمكين المرأة وزيادة معدلات توظيفها ومشاركتها في سوق العمل، بعد التقدم الكبير في مؤشرات مشاركة المرأة في الاقتصاد والانخفاض الكبير في معدلات بطالة النساء في السنوات الخمس الاخيرة.
ووفقا لبيانات الهيئة العامة للاحصاء زادت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من نحو 19% بنهاية العام 2016 إلى 32.2% بنهاية الربع الاول من العام 2021، متجاوزة بذلك مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي حددت 30%، فيما تراجع معدل البطالة بين النساء إلى 21.2% بنهاية الربع الأول 2021 متراجعاً بنحو 13.28 نقطة مئوية مقارنة بأعلى مستوياته التي سجلها خلال العام 2016 والتي كانت 34.5%.
و من خلال أكاديمية أبل، ستلعب المملكة دورًا بارزًا في تلبية الطلب في السوق المحلي من الكوادر التقنية على أعلى مستوى من التأهيل، كما سيكون المجال أمامها مفتوحًا كذلك لتأكيد ريادة العنصر البشري السعودي سواءً داخل البلاد أو خارجها، فالشراكة الاستراتيجية التي قادها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ممثلة بأكاديمية طويق وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مع شركة أبل، تُعد أحد ثمار الدعم الكبير واللامحدود الذي يجده القطاع التقني من ولي العهد تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتؤمن المملكة أن ازدهار المستقبل لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود قوة بشرية مؤهلة تقنيًا تأهيل عالي المستوى، وافتتاح أكاديمية أبل سيكون عنصرًا من عناصر نجاحها في بناء وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.

ذات صلة

المزيد