هل دفعت المخاوف من التضخم المستثمرين لبيع أسهم شركات التكنولوجيا؟

تراجعت أسهم التكنولوجيا بشكل حاد يوم الثلاثاء في جلسة تداول مؤلمة قادت مؤشر ناسداك المركب إلى أسوأ يوم له منذ مارس.

فقد سجلت أكبر الشركات الأمريكية خسائر فادحة. حيث هبط سهم آبل 2.4% ، بينما هبط سهم مايكروسوفت 3.6% ، وخسرت أمازون 2.6% وفيسبوك 3.7%. كما تعرض صانعو الرقائق انتل ونيفادا للضرر. وتساءل تقرير حديث بموقع سي ان ان موني عن الاسباب التي دعت الى عودة مخاوف التضخم مع ارتفاع عائدات السندات في وقت تلوح في الأفق زيادات في أسعار الفائدة.

وبحسب التقرير، فقد تسببت ارتفاعات الأسعار الناجمة عن اختناقات سلسلة التوريد وعودة الطلب الاستهلاكي في إلحاق الضرر بالأسواق طوال العام، حتى مع وصول الأسهم إلى مستويات قياسية.

توقعات التضخم:
رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، توقعاته للتضخم لعام 2021 و 2022 و 2023. ويتوقع حاليا أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل لدى البنك المركزي لتتبع الأسعار ، بنسبة 3.7% هذا العام، مقارنة بـ بتوقعات 3% في يونيو، وكذلك 2.3٪ العام المقبل، ارتفاعًا من 2.1%. قد يظل التضخم الأساسي عند 2.2% في عام 2023 ، ولا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%.

من حانبه قال بنك إنجلترا أيضًا أنه لا يعتقد أن التضخم قد بلغ ذروته بعد. فقد أصبح الارتفاع الصاروخي في تكاليف الطاقة، والذي قد يؤدي إلى شتاء قاسٍ، عاملاً مقلقًا بشكل خاص.
وترجح هذه التطورات أن تبدأ البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها على الإطلاق في أقرب وقت.

تحديات ماثلة:
وفي أحدث توقعاته، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة في العام المقبل بدلاً من عام 2023. وقد يكون التراجع عن برامج شراء السندات أكثر وضوحا إذا كانت هناك علامات على أن التضخم قد يخرج عن السيطرة.

في الاثناء، قال تشارلي ريبلي، كبير محللي الاستثمار في أليانز إنفستمنت مانجمنت، إن عمليات البيع المكثفة الناتجة عن سعر الفائدة يوم الثلاثاء هي تذكير بمدى تأثير التحفيز النقدي، حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الإزالة السريعة لإجراءات التحفيز الطارئة ستأتي قريبًا “.

ولفت التقرير الى عدة تحديات تواجه الاسواق بما في ذلك التضخم، ديون الولايات المتحدة، النمو الاقتصادي في الصين.