الجمعة, 26 أبريل 2024

جيبكا: صناعة الكيماويات الخليجية على أعتاب حقبة جديدة من النمو مدعومة بالانتعاش الاقتصادي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”، المنظمة الممثلة للقطاع في دول مجلس التعاون اليوم عن توقعاته لنمو القطاع الكيماوي الخليجي خلال عامي 2021 و2022 على ضوء تعافي الاقتصاد الإقليمي والعالمي أعقاب تفشي جائحة كوفيد-19.

وأكد الاتحاد أنه من المتوقع أن تشهد صناعة الكيماويات نمواً عبر جميع المؤشرات الرئيسية بما في ذلك إيرادات المبيعات ومعدلات الإنتاج والتجارة الدولية، وذلك على خلفية زيادة النشاط الاقتصادي الإقليمي مدعوماً بعمليات التطعيم الواسعة والسريعة والانتعاش الاقتصادي العالمي. ووفقًا للبنك الدولي، من المتوقع أن تحقق اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي نمو إجمالي بنسبة 2.2% في عام 2021، مدعومًا بالانتعاش الاقتصادي العالمي المتوقع أن ينمو 5.6% وانتعاش الطلب العالمي على النفط وأسعار النفط العالمية، حيث ارتفع خام برنت في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018، ليصل إلى 86.04 دولارًا للبرميل.

هذا ويتوقع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” استمرار نمو سوق المواد الكيماوية حتى عام 2022 على ضوء ارتفاع النشاط الاقتصادي والتصنيعي القوي في الصين التي تمثل أكبر سوق تصدير لدول مجلس التعاون الخليجي. وبالرغم من ذلك من المرجح أيضاً ان تستمر حالات التأخير والاضطراب في سلاسل الإمداد، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تكلفة السلع بما في ذلك بعض المواد الأولية الرئيسية التي تدخل في الصناعات الكيماوية. ومع ارتفاع أسعار النفط من المتوقع أن تبقى أسعار المواد الخام مرتفعة وبالتالي انخفاض هوامش الربح للصناعة.

اقرأ المزيد

لمناقشة هذه الاتجاهات وتسليط الضوء على دور الصناعة الكيميائية في التعافي بعد الجائحة، سيجمع منتدى جيبكا السنوي لهذا العام قادة الصناعة العالميين والإقليميين من أكثر من 500 شركة في 50 دولة خلال الفترة الممتدة بين 7 و9 ديسمبر القادم في مدينة جميرا بدبي. وسيناقش المنتدى الذي سيعقد تحت شعار “إعادة تعريف. إعادة تشكيل. إعادة ابتكار” واقع الصناعة ما بعد الجائحة والدروس المستفادة من كوفيد-19 وفرص الاستثمار في قطاع الكيماويات الإقليمي، بالإضافة إلى دفع الشراكات بين أصحاب المصلحة جميعاً. وستجمع نسخة هذا العام بين البرنامج الشامل لجميع القضايا الملحة والهامة وبين نخبة من المتحدثين الإقليميين والدوليين، مما سيجعله فرصة كبيرة للتواصل، لاسيما أنه اللقاء الأول بعد انتشار الفيروس في بداية عام 2020.

ومن بين أبرز المتحدثين لهذا العام، يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك، ورئيس مجلس إدارة جيبكا، الذي سيلقي كلمة الترحيب في المنتدى. وستضم الجلسة الصباحية في اليوم الأول، كل من الدكتورة إلهام قادري، الرئيس التنفيذي لشركة سولفاي وتوماس جانجل، الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس.
من بين المتحدثين البارزين:
• نيخيل مسواني، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة ريلاينس إندستريز
• مطلق المريشد، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع
• ناصر الدوسري، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ايكويت
• أحمد الجهضمي، الرئيس التنفيذي لقطاع التكرير والمعالجة والتسويق في شركة أكيو
• الدكتور أحمد علي عتيقة الرئيس التنفيذي أبيكورب.
• تشوكا أومونا، العضو المنتدب ورئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في أوروبا والشرق الأوسط لدى جي بي مورغان

من الجدير بالذكر أن الحدث السنوي، الذي ينعقد على مدار 3 أيام، سيتخلله أربع جلسات رئيسية تتناول فرص وإمكانيات الهيدروجين الأخضر وكيف يمكن للصناعة تفعيل وتطوير رؤيتها حول الحوكمة البيئية والاجتماعية و وتحقيق القيمة المضافة لشركات الكيماويات من خلال زيادة مرونة وكفاءة سلاسل الإمداد وفرص الاستفادة من التكنولوجيا بعد الأزمة.

وفي إطار تعليقه على هذا الحدث، قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”: ” تخرج الصناعة الكيمياوية في المنطقة من فترة اضطراب كبير ونمو ضعيف وانخفاض غير مسبوق في الطلب على المنتجات التي يوفرها منتجو المواد الكيميائية. إلا أن الصناعة أظهرت في الوقت نفسه مرونة لم يسبق لها مثيل، حيث أوفت بدورها الحيوي لخدمة احتياجات المجتمع والمساعدة في تزويد صناعة الرعاية الصحية بالمعدات والمواد التي تتطلبها لمكافحة انتشار الفيروس وتوزيع اللقاحات. واليوم نرى المنطقة على أعتاب انتعاش اقتصادي تدريجي يتطلب منها الحفاظ على مرونتها والإبقاء على انتاج مرتفع من أجل تلبية احتياجات أسواق المستخدمين النهائيين محلياً وآسيوياً وعالمياً.

وأضاف الدكتور عبد الوهاب السعدون: “إلى جانب الحفاظ على مرونة التشغيل وسلسلة الإمداد، سيتحتم على المنتجين في دول مجلس التعاون الخليجي، تحقيق أهدافهم للاستدامة، بما في ذلك خفض الانبعاثات والاستثمار في التقنيات المبتكرة ودفع الشراكات عبر سلسلة القيمة للحد من البصمة البيئية لمنتجاتهم والنهوض بأجندة إعادة تدوير البلاستيك. تقدم دورة هذا العام من منتدى جيبكا السنوي، منصة مثالية تجمع تحت سقفها قيادات القطاع وإداراته العليا ونخبة من قادة الفكر والخبراء، للمساعدة على تسهيل المناقشات وتبادل الخبرات اللازمة لدفع عجلة التقدم في هذه القضايا الملحة ودعم التنمية المستدامة للصناعة في المنطقة. أتطلع إلى اللقاء بكم جميعًا في هذا المنتدى الهام الذي ينعقد في قلب الشرق الأوسط بدبي من أجل تبادل مثمر وهادف للأفكار والدروس المستفادة”.

ذات صلة

المزيد