الأربعاء, 1 مايو 2024

نقطة جذب لكبرى الشركات الصناعية وتقدم خدمات لوجستية متفردة

“أوكساچون” .. منعطف جديد في خارطة التجارة العالمية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تشكل المدينة الصناعية في نيوم “أوكساچون” منعطفآ جديدآ في خارطة التجارة العالمية كون الميناء المرتبط بالمدينة لديه القدرة على تنشيط ودعم تدفقات التجارة العالمية في المنطقة، حيث تقع على خط ملاحي عالمي تصل قيمته إلى 2.5 ترليون دولار، وهو ما يعادل 13 في المائة من حجم التجارة العالمية، كما أن الميناء تم تصميمه لاستقبال أكبر الناقلات العالمية.

وأعطى اختيار الشمال الغربي لسواحل المملكة الواقعة على البحر الأحمر لتكون موقعًا لـ “أوكساچون” في نيوم إشارة واضحة للعالم أن المملكة تخطط أن تصبح مركزًا هاماً للتجارة العالمية.

وتعد “أوكساچون” نقطة جذب لكبرى الشركات الصناعية في العالم التي تبحث عن منظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية الذكية التي تسهل عليها التصنيع والنقل والتخزين والتوزيع لأماكن التركز السكاني.

اقرأ المزيد

ومن المقرر أن يقدم الميناء البحري في “أوكساچون” جميع الخدمات للسفن الحاويات، بما فيها الصيانة والإمداد بالوقود والتموين بمختلف أنواعه؛ مما يجعل من المدينة مركزًا عالميًا لوجستيًا للحاويات التي تمر بالبحر الأحمر.

ويؤهل موقع “أوكساچون” في قلب منطقة الشرق الأوسط، وعلى شريان تجاري عالمي، لتصبح مركزًا عالميًا للاتصال بين أوروبا والشرق، إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر تكتّل تجاري عالمي وأكبر مُصدّر للخدمات والسلع المصنّعة في العالم، كما أنه أكبر سوق في العالم لنحو 500 مليون مستهلك، وبالتالي فإن بناء منطقة صناعية وتخزينية كبيرة وفق أحدث المواصفات العالمية في تقديم الخدمات اللوجستية سيؤهلها لتكون نقطة إمداد للغرب وكذلك للشرق.

وتدعم البيانات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي موقع “أوكساچون” كنقطة للالتقاء بين الشرق والغرب، إذ قفزت الصين للمركز الأول في التجارة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي بقيمة بلغت 586 مليار دولار في العام 2020 متفوقة بذلك على الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة، وهو ما يعني التحول التدريجي لتجارة الاتحاد الأوروبي نحو الشرق.

وتراهن المدينة الصناعية الذكية “أوكساچون”، التي تتوزع منشآتها على مياه البحر ورمال الساحل في أقصى الشمال الغربي للسعودية، على تقديم الإمدادات الصناعية والخدمات اللوجستية لنحو 453 مليون نسمة، هم سكان 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تدعم البيانات الرسمية موقع ” أوكساچون ” لتصبح مركزًا لتوزيع منتجاتها لدول الشرق الأوسط، إذ بلغت قيمة التجارة الخارجية للصين مع دول الشرق الأوسط خلال العام 2020 نحو 271.7 مليار دولار موزعة بين 143.4 صادرات لدول المنطقة و128.3 مليار دولار واردات.

ويتمتع البحر الأحمر بتاريخ طويل وأهمية استراتيجية وتجارية واقتصادية، إذ يمتد طوله لمسافة 2250 كيلو متر، وعرضه 355 كيلو متر، ويبلغ أقصى عمق له نحو 2211 مترًا، ويعتبر مدخل مياه بحر العرب، الواقع بين إفريقيا وآسيا من خلال مضيق باب المندب وخليج عدن، وفي الشمال تحده شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة وخليج السويس.

وتخطط “أوكساچون” لإحداث تحول جذري في رؤية العالم لمراكز التصنيع المعززة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وتحقيق قفزة نوعية للثورة الصناعية الرابعة؛ لتصبح مدينة إدراكية معرفية شاملة تقدم حياة استثنائية لسكانها.

وتستهدف نيوم الحفاظ على 95% من البيئة الطبيعية رغم أن المشروع الذي سيقام هو مدينة صناعية، حيث تم تصميم “أوكساچون” لتكون واحدة من المدن القليلة على مستوى العالم التي تتميز بالمحافظة على البيئة واستقطاب صناعات تتوافق مع مبادئ وأهداف الاستدامة.

 

ذات صلة

المزيد