السبت, 27 أبريل 2024

وزير الطاقة: نستهدف رفع قدرتنا الإنتاجية من النفط إلى 13.5 مليون برميل يوميًا بحلول 2027 .. وملتزمون باهدافنا للحياد الصفري

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة:”المملكة تعمل على ما نسميه بـ “الاقتصاد الدائري للكربون” المتعلق بتحقيق الحياد الصفري. نريد خفض انبعاثاتنا بمقدار كبير. نستطيع أن نصبح أكثر كفاءة بتركيب العوازل في المباني أو من خلال وضع معايير أكثر كفاءة للصناعة، وغيره. ويمكننا استغلال ثاني أكسيد الكربون الذي يطلق إلى الغلاف الجوي واستخدامه في تطبيق ذي قيمة، كمادة ذات قيمة مثلا لشركة أطعمة أو مشروبات، فيصبح مادة بدلا من التخلص منه. احتجاز الكربون أمر جيد لكن استخدامه أفضل، وإلا ستضطر إلى التخلص منه في مكان ما”.

واضاف: “يهمنا التحول، فإذا كان بإمكاننا بيع البترول أو الغاز الذي لدينا مع التعامل مع انبعاثات الكربون، فلماذا تحصر نفسك في خيار أو اثنين؟ ينبغي أن تبقي خياراتك مفتوحة لتخفف من حدة المشكلة، التي هي انبعاثات الكربون”.

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة تحدث في حوار مع “تايمز”، كاشفا الكثير من الأمور التي تتعلق بالحياد الصفري وقد جاءت إجاباته كما يلي:

اقرأ المزيد

– أشار منتقدوكم إلى اعتماد هدفكم للحياد الصفري اعتمادًا كبيرًا على تقنية استخلاص الكربون واحتجازه التي تعد غير مؤكدة؟.

.. كذلك كل الخيارات التي طرحت لم تطور بعد، فما زالت غير مؤكدة بشكل كبير.

– تنتج المملكة ما يقارب 10 مليون برميل بترول يوميًا، هل تتوقع أن يظل الإنتاج على هذا المستوى، حتى مع تحول الطاقة العالمي؟.

.. نعتقد أن استهلاك البترول سيتزايد، والطلب عليه سيستمر في النمو. بأي مقدار؟ لا أعلم، فما زال ذلك غير واضح، ومن يقول إنه يعلم تمامًا أين ومتى وكيف سيحدث ذلك فهو يعيش في أوهام بالتأكيد. نحن بشر ولسنا معصومين عن الخطأ، لكن هذا هو اعتقادنا بالضبط. ولهذا اتخذنا قرار رفع الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميًا، في الواقع لقد اتخذناه في مارس 2020 حينها كانت الأسعار بالسالب (ملحوظة من المحرر: هبطت أسعار البترول العالمية تحت الصفر في شهر أبريل 2020 مع انهيار الطلب نتيجة عمليات الإغلاق في أنحاء العالم بسبب الوباء.) وقبل أن تصبح الأسعار بالسالب، أرسلنا إلى أرامكو، نيابة عن الحكومة في هذه الوزارة، أن يرفعوا الإنتاج إلى 13.

وأضاف وزير الطاقة أي شخص عادي سيتعجب قائلًا “كيف استطعتم اتخاذ هذا القرار؟” وسأجيب ببساطة: كما تعلمون مع هذه الأسعار المنخفضة، سيتقلص الإنتاج وكذلك الاستثمار. وبالتقدم في خطتنا التوسعية، فلدينا فرصة أفضل في الحصول على تلك السوق.

وأوضح أن المملكة تستهدف أن تكون قدرتنا الإنتاجية من 13.4 إلى 13.5 مليون برميل يوميًا بحلول 2027.

وتابع وزير الطاقة:”في العام الماضي، عندما طالبت وكالة الطاقة الدولية (المكونة من عدة حكومات ومقرها باريس) بإيقاف استثمارات البترول والغاز قائلةً إن الوقود الأحفوري سيواصل الانحدار، أطلقت على ذلك جزءًا ثانيًا لفيلم لا لا لاند”. كان فيلمًا جيدًا وممتعًا، ولكنه فيلم تشاهده لساعتين وتمضي بعد ذلك عائدًا إلى الواقع. يستلزم ذلك السيناريو أن نتبع أسلوب عمل يبقينا في فيلم لبقية حياتنا، ولا يمنحك اليقين حيال كيف سنخدم الأجيال القادمة.

– إذًا، هل تعتقد أن العالم سيستمر باستهلاك مزيد ومزيد من الوقود الأحفوري؟

.. أمامنا الأرقام، وهي ليست أرقامنا، بل أرقام الأمم المتحدة. ثلاثة مليارات شخص حول العالم ليس لديهم أي مصدر طاقة فعلي، أي مصدر طاقة نظيفة حتى للطبخ.

وواصل وزير الطاقة حديثه قائلا:”يستخدم هؤلاء الأشخاص الكتلة الحيوية، وكل شيء لحرقه، بما في ذلك قطع الأشجار، ويعرضون أنفسهم لمصادر الخطر، بما فيها المرض بل حتى الوفاة فقط ليلبوا متطلبات الحياة اليومية. بـ500 مليون دولار، يمكنك أن توفر الطاقة لـ750 مليون شخص لطبخ الطعام باستخدام الطاقة النظيفة، وباستخدام طاقة غاز البروبان، وتوفير المواقد لهم”.

مضيفا كيف لك أن تذهب لهذه الدول وتبدأ بالحديث عن التغير المناخي، وخفض الانبعاثات، والاستدامة، والتنويع، في حين أن احتياجاتها الأساسية غير موجودة؟ ونحن لم نتطرق بعد إلى التعليم والسكن والرعاية الصحية والنقل. أتفهم لماذا يرى العالم المتقدم هذا أولوية من أهم الأولويات، لكن ذلك لا يراعي تلك الدول في الأسفل، عليك أن تجعلهم مواكبين للتطور حتى يتمكنوا من رؤية أهمية ذلك.

– هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 الذي أعلن عنه ولي العهد في شهر أكتوبر الماضي قبل نقاشات قمة المناخ 26 في غلاسكو، يخص استهلاك المملكة فقط، ولا يمس صادراتكم التي تشكل معظم إنتاجكم؟

.. لا نستطيع التحكم بكيفية تخفيف الدول الأخرى لاستهلاكها. السؤال هو: من سيستخدم البترول؟ ولأي غرض؟ لماذا يُستهلك البنزين أو الديزل؟ وبأي تقنية؟ هذا يتجاوز صلاحيات منتج ما.

وتابع وزير الطاقة:” مع تطور التقنيات مثل تقنيات احتجاز الكربون، سنتمكن من تحقيق هدف الحياد الصفري قبل 2060. ولكن إذا حدث العكس، وهو أن تغلق الأسواق أمام البترول، وأن لا تتطور التقنيات، فحينها سترتفع انبعاثاتنا ويتأخر تحقيقنا لهدف الحياد إلى ما هو أبعد من 2060″.

ذات صلة

المزيد