الجمعة, 3 مايو 2024

“تقنية علم” .. توطين وتطوير الصناعات العسكرية هدف مستقبلي يمكن مشاهدته على أرض الواقع .. عقود وشراكات بأكثر من مليار ريال

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تنمية الصناعات العسكرية وتطويرها محلياً يُعد خطوة أساسية نحو قوة واستقلالية أية دولة، وهو ذاته ما تسعى إليه وتعمل على تنفيذه على أرض الواقع شركة تقنية علم، وذلك ضمن سعيها الدؤوب إلى أن تكون علامة فارقة في قطاع الصناعات العسكرية بسواعد وطنية وشراكات عالمية.

وفي معرض الدفاع العالمي المنعقد حالياً بالرياض قدمت “تقنية علم” العديد من الدلائل على أنها تسير بخطى ثابتة على طريق توطين وتطوير الصناعات العسكرية بالمملكة متماشية مع مستهدفات رؤية 2030، حيث أعلنت عن اعتزامها تصنيع وتطوير صواريخ “كروز” بأيدي سعودية والذي يصل مداها إلى 110 كيلومترات، في حين تعمل الشركة على تطويرها ليكون مداها ثلاثة أضعاف المدى الحالي، وذلك على مستوى التوطين.

وعلى مستوى الشراكات العالمية، فقد أعلنت الشركة عن إنشاء شراكة مع شركة إس آند كي الأمريكية تحت مسمى “عتاد” الهدف منها توفير قطع غيار جميع المنظومات الأمريكية وبرأسمال 1.2 مليار ريال، وفقا للرئيس التنفيذي للشركة، إدريس الزكري.

اقرأ المزيد

ومنذ نشأتها تعمل تقنية علم على تنفيذ شراكات عالمية بهدف جلب أفضل الخبرات الفنية للوصول إلى التصنيع بأيدي سعودية ذات كفاءة عالية، مع المحافظة على أعلى درجات المتطلبات العملياتية للجهات المستفيدة في القطاعين الدفاعي والأمني بالمملكة.

ولم يكن “عتاد” هي المشروع الأول لتقنية علم، حيث كانت الشركة قد أعلنت قبل أقل من ثلاثة أعوام (في ديسمبر 2019) عن إطلاقها مصنع مشاريع الدفاع للصناعات العسكرية، والذي يعنى بتصنيع التجهيزات الفردية للجندي المقاتل.

ومصنع مشاريع الدفاع للصناعات العسكرية هو من أوائل المصانع التي أخذت تصريحاً كاملاً من الهيئة السعودية للصناعات العسكرية، وحصل على العديد من العقود، حيث تتجاوز قيمة العقود الموقعة من قبل المصنع حالياً الـ 50 مليون ريال، وفقا للرئيس التنفيذي للشركة.

ولدى الشركة في مشروعها هذا أربعة خطوط إنتاج رئيسية، وهي خط إنتاج الخوذة الواقية من الرصاص، وخط إنتاج ألواح الحماية الواقية من الرصاص، ثم خط إنتاج السترة الواقية من الرصاص إلى جانب خط لإنتاج الملابس والتجهيزات العسكرية.

ومنذ اليوم الأول له يهدف مصنع مشاريع الدفاع للصناعات العسكرية، إلى توطين الصناعة والصانع، حيث يسعى إلى منافسة منتجات الدول الأخرى بمنتج سعودي 100%، وذلك ابتداءً من المواد الخام والتي تقوم بتصنيعها شركات كبرى في المملكة مثل شركة سابك، التي تنتج المواد الخام المستخدمة في صناعة السترات والخوذ والألواح الواقية من الرصاص، ووصولاً إلى إنتاج ذلك بأيدي سعودية صرف.

وتأتي إنجازات “تقنية علم” مدعومة باهتمام المملكة بالصناعات العسكرية والذي تجسد في تطوير منصة عالمية متكاملة، تتمحور حول مستقبل صناعة الدفاع وتتيح استعراض أحدث التطورات التقنية العالمية في مجال الدفاع والتوافق العملياتي، وذلك في معرض الدفاع العالمي، حيث تسعى الرياض إلى استعراض ما وصلت إليه في تقنيات التصنيع العسكري من خلال المعرض.

وتأسست شركة تقنية علم بالعام 2010، قبل أن تتحول إلى شركة قابضة في العام 2017، وذلك ضمن استراتيجيتها في أن تكون علامة فارقة في قطاع الصناعات العسكرية بسواعد وطنية.

وترتكز استراتيجيتها على خمسة نواحي رئيسية، وهي تأسيس منصة وطنية لتصنيع وإنتاج جميع التقنيات الدفاعية والأمنية ومنصة للبحوث والتطوير، أيضاً الاستثمار في تقنيات المستقبل، وتوطين ونقل التقنية إلى المملكة، ورفع جودة المحتوى الوطني، والاستثمار المشترك مع أبرز الشركات العالمية.

ذات صلة

المزيد