اسعار حديد التسليح عالميا تسجل 50% ارتفاعا خلال عام .. و”الوطني” يحافظ على استقرار السوق بارتفاع 8%

كشف رصد اجرته “مال” أن اسعار حديد التسليح وخاماته عالميا كانت في مقدمة السلع الأكثر تأثرا بالأزمة الروسية الأوكرانية كون البلدين من الدول الاساسية المصدرة له، لتقفز الأسعار العالمية لحديد التسليح والبيليت خلال عام بنحو 50% وهو ما أدى إلى سلسلة من الارتفاعات لأسعار حديد التسليح في العديد من دول المنطقة، إلا أن السوق المحلية وبفضل المنتج الوطني لم تتجاوز ارتفاعاته نسبة 8%.

ووفقا لبيانات الرصد لأسعار حديد التسليح والبيت عالميا، فارتفع سعر البيلت الأوكراني هذا الأسبوع ليسجل 678 دولار للطن (غير شامل الشحن البحري) مقابل نحو 453 دولار للطن قبل عام بارتفاع 50%، وتعد أوكرانيا خامس أكبر مصدر لخام الحديد في العالم بحجم صادرات وصل إلى نحو 17 مليون طن في العام 2021.

وتعد اوكرانيا المصدر الاساسي لخام البيليت للعديد من دول المنطقة خاصة تلك الدول التي تنتشر بها مصانع الدرفلة القائمة على استيراد البيليت ودرفلته وتحويله إلى حديد تسليح، فـ 8% من صادرات الحديد الأوكراني تذهب لمصر، و4% للجزائر، و3% للعراق و 3% للبنان، وبالتالي فإن تلك الدول شهدت ارتفاعات كبيرة لاسعار حديد التسليح حيث وصل سعر طن حديد التسليح في مصر إلى نحو 21 الف جنيه (1142 دولار) ما يوازي 4285 ريال للطن.

وتستورد معظم دول المنطقة حديد التسليح التركي والذي يعد احد المصادر المنافسه للحديد الوطني في اسواق المنطقة، فمع الارتفاعات الكبيرة في اسعار البيليت الاوكراني والذي تعتمد عليه تركيا بشكل كبير باستيرادها نحو 10% من الصادرات الأوكرانية، ارتفع سعد حديد التسليح التركي ليسجل هذا الاسبوع نحو 965 دولار للطن (غير شامل الشحن البحري) وذلك مقابل نحو 650 دولار للطن قبل عام بارتفاع 48%.

وعلى الصعيد المحلي تظهر بيانات الرصد من واقع تقارير الهيئة العامة للاحصاء أن متوسط سعر طن حديد التسليح بمختلف مقاساته سجل بنهاية شهر مارس الماضي نحو 3748 ريال للطن ارتفاعا من 3474 ريال قبل عام أي بارتفاع لم يتجاوز 8%، وبالتالي فإن الشركات الوطنية حافظت بشكل كبير على استقرار أسعار السوق المحلية في ظل ما يتميز به المنتج المحلي من جودة، إضافة إلى عمق الصناعة الوطنية التي تعتمد على المكون المحلي المستخرج من خام الحديد بالمحاجر المحلية وصولا لتصنيع البيليت، وذلك على العكس من دول المنطقة التي تعتمد في جزء كبير من انتاجها على البيليت المستورد وبالتالي التأثر بتطورات السوق المحلية.