أرباح قطاع الرعاية الصحية ترتفع 15.2% في الربع الثاني إلى 745 مليون ريال.. و”سليمان الحبيب” في الصدارة

كشف رصد لصحيفة مال ارتفاع أرباح قطاع الرعاية الصحية بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، وذلك بفضل نمو الأرباح في معظم شركات باستثناء التراجع الذي طال نتائج “دار المعدات” و”الكيميائية”، والتحول السلبي في نتائج “أيان للاستثمار”.

ويبلغ عدد شركات قطاع الرعاية الصحية المُدرجة في سوق الأسهم السعودية 9 شركات، حيث بلغ الربح الصافي للقطاع بنهاية الربع الثاني من العام الجاري 745.122 مليون ريال، بالمقارنة بأرباح نفس الفترة من عام 2021 البالغة 646.580 مليون ريال، بارتفاع نسبته 15.24% على أساس سنوي.

ويُعد قطاع الرعاية الصحية جزءاً أساسياً في أي دولة مُزدهرة، وتقوم المملكة بجهود كبيرة في تقديم رعاية صحية شاملة لجميع أفراد المجتمع بطريقة سهلة وميسرة بما في ذلك التشريعات الصحية وحقوق المريض ومسؤولياته، ومنظومة المرافق الصحية. بالإضافة إلى الجهود المبذولة خلال جائحة كورونا، بما في ذلك الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، وأنواع اللقاحات التي تم توفيرها، وخدمات الرعاية الصحية المختلفة.

وتوفر المملكة خدمات الرعاية الصحية بالمجان لما يزيد عن 35 مليون نسمة بالإضافة إلى 18 مليون زائر سنوياً خلال مواسم الحج والعمرة، وتحتل المملكة بذلك المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي في الإنفاق على الرعاية الصحية بميزانية تُقدر بنحو 175 مليار ريال في عام 2021، بما يُعادل 17.7% من إجمالي النفقات البالغ حجمها 990 مليار ريال عن العام الماضي.

ومنذ انطلاق رؤية المملكة 2030، قامت وزارة الصحة برفع عـدد أسرة المستشـفيات بثبات لاستيعاب الطلب المتزايد، حيث ارتفع عـدد الأسرة المتوفرة بمستشفيات المملكـة بنسـبة 1.2% في عــام 2020. ومن المتوقع أن يشهد الطلب على خدمات الرعاية الصحية ارتفاعاً ملحوظاً حتى عام 2025 لا سيما بعد تدشين برنامج تحول القطاع الصحي في عام 2021.

بحسب رصد “مال”، شركات القطاع التسعة حققت 8 منها أرباحاً بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، يتصدرها “سليمان الحبيب” بأرباح بلغت 398.132 مليون ريال، مقابل 325.404 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2021، بارتفاع في الأرباح بنسبة 22.35%، وبربحية بلغت 1.14 ريال للسهم، وهو ثاني أفضل معدل ربحية بين شركات القطاع.

وأوضحت الشركة أن ارتفاع الأرباح خلال فترات المقارنة يعود إلى زيادة الإيرادات نتيجة استمرار النمو في كافة القطاعات التشغيلية للمجموعة، وبشكل رئيسي لقطاع المستشفيات نتيجة النمو في أعداد المراجعين وكذلك الزيادة في نسب الإشغال في كل من أقسام التنويم والعيادات الخارجية للمستشفيات. فيما ارتفعت مبيعات قطاع الصيدليات مقارنة بنفس الفترة المماثلة من العام السابق نتيجة النمو في أعداد المراجعين.

وجاءت “المواساة” في المرتبة الثانية بأرباح فصلية بلغت 141.482 مليون ريال، بارتفاع طفيف نسبته 0.09% عن نظيرتها في الربع الثاني من العام الماضي البالغة 141.348 مليون ريال، وبأفضل ربحية داخل القطاع بقيمة 1.41 ريال للسهم الواحد.

الشركة قالت في بيان لها إن ارتفاع الأرباح خلال فترات المقارنة يعود إلى حدوث زيادة طفيفة في الإيرادات بسبب تعديل الأسعار مع العملاء الرئيسيين، وبسبب التغيير في الأسعار ومزيج الحالات.

واحتلت “دله الصحية” المرتبة الثالثة بأرباح فصلية بلغت 69.521 مليون ريال، بالمقارنة بأرباح قيمتها 47.544 مليون ريال سجلتها الشركة في الربع الثاني من العام الماضي، مُسجلة نمواً في الأرباح بنسبة 46.22% على أساس سنوي، بثاني أفضل نمو في الأرباح بين شركات القطاع.

أما “الحمادي”، فسجلت أعلى معدل نمو في الأرباح بين شركات القطاع بنسبة 61.51% على أساس سنوي، لتحتل المركز الرابع بأرباح بلغت 65.098 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، وذلك مقابل 40.305 مليون ريال أرباح نفس الفترة من عام 2021.

وجاءت “رعاية” في الترتيب الخامس بأرباح فصلية تزيد بقليل عن 42 مليون ريال، تلتها “دار المعدات” و”الكيميائية” بأرباح بلغت 16.357 مليون ريال و13.795 مليون ريال، لكن أرباح الشركتان جاءت متراجعة عن نظيرتها في العام السابق، في حين احتلت “السعودي الألماني الصحية” المرتبة الثامنة بأرباح فصلية بلغت 10.38 مليون ريال بارتفاع سنوي نسبته 13.58%.

على الجانب الآخر، سجلت “آيان للاستثمار” الخسائر الوحيدة بين شركات القطاع في الربع الثاني من العام الجاري بقيمة 11.649 مليون ريال، بالمقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي البالغة 1.247 مليون ريال.

وقالت الشركة إن التحول السلبي في النتائج خلال فترات المقارنة يعود إلى انخفاض الإيرادات، وارتفاع تكلفة الإيرادات كنسبة إلى الإيرادات، وانخفاض مجمل الربح، وكذلك انخفاض الأرباح غير المُحققة من استثمارات بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة، بالإضافة إلى ارتفاع مصروف الزكاة.