السبت, 27 أبريل 2024

متوسط أسعار الشقق في العاصمة ارتفع 30% في الأشهر الـ 12 الماضية

باستثناء الرياض.. مبيعات العقارات ترتفع في جميع أنحاء المملكة خلال الربع الثالث

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قالت شركة نايت فرانك الشرق الأوسط إن قيمة المبيعات العقارية ارتفعت في جميع أنحاء المملكة خلال الربع الثالث من عام 2022، لكنها تراجعت في العاصمة الرياض مع ارتفاع أسعار العقارات في منطقة الخليج بما يفوق توقعات المُشتري والقدرة على تحمل التكاليف.

وأضافت “نايت فرانك” في تقرير نشرته “زاوية”، اليوم الثلاثاء، إن أحجام وقيم الصفقات العقارية في الرياض تراجعت في الربع الثالث من العام الحالي، حيث انخفض الحجم الإجمالي للمنازل المُباعة في العاصمة بنسبة 30% حتى نهاية الربع الثالث من عام 2022، ليصل إلى 7750 صفقة بالمقارنة مع 11074 صفقة في العام الماضي.

وأوضحت في التقرير أن القيمة الإجمالية للمُعاملات تراجعت بنسبة 20% في العاصمة لتصل إلى نحو 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار)، فيما نمت المعاملات العقارية السكنية في جميع أنحاء المملكة بواقع 6% في الربع الثالث من عام 2022، لكن حجم المبيعات تراجع بنسبة 24%.

اقرأ المزيد

وقال فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في نايت فرانك الشرق الأوسط، إن “فجوة القدرة على تحمل التكاليف بين توقعات المشتري والزيادات الكبيرة في أسعار المنازل المُسجلة في المدن في جميع أنحاء المملكة تدعم التباطؤ في عدد مبيعات المنازل”.

وأضاف دوراني أن “متوسط ​​أسعار الشقق في العاصمة الرياض ارتفع بنسبة 30% في الأشهر الـ 12 الماضية، وبنسبة 40% في الضواحي المرغوبة في شمال المدينة، بينما ارتفعت أسعار الفلل في العاصمة بواقع 20%”.

وبين أنه على الرغم من خط أنابيب يضم 200 ألف منزل للعاصمة بحلول عام 2030، يقدر نايت فرانك أن المدينة ستواجه عجزًا مقابل ارتفاع في عدد السكان يبلغ 17 مليونًا بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 7.5 مليون حاليًا.

وتابع: “لتفاقم الأمور، تشير الاستطلاعات إلى أن بعض البائعين يختارون تأجير مخزونهم للاستفادة من تدفق المهاجرين المحليين والدوليين الذين يتم جذبهم إلى المدينة للعمل، مما يؤدي إلى زيادة تآكل المعروض من المبيعات”.

من جانبه، قال هارمن دي يونغ، الشريك في استراتيجية العقارات والاستشارات في “نايت فرانك”، إن وزارة الإسكان في المملكة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير مساكن ميسورة التكلفة في إطار رؤية المملكة 2030.

وأضاف دي يونغ: “مع ذلك، فإن ارتفاع تكاليف الأراضي والبناء يطرح تحديات لبعض المطورين الذين يتطلعون إلى الشراكة مع حكومة المملكة، مع تآكل هوامش الربح بسرعة وإعادة تقييم جدوى بعض المشاريع، وفقاً لآخر الاستطلاعات .. ومع ذلك، فإن المشاريع التي تم فيها بيع الجزء الأكبر من الوحدات على الخارطة تتقدم حيث يتم تحفيز المطورين لإكمال التطورات كما هو مقرر، أو حتى قبل الخطط”.

وأوضحت “نايت فرانك” في التقرير، أن عدد الرهون العقارية للشقق في المملكة ارتفع بنسبة 12% حتى أغسطس 2022، بينما انخفض عدد الفلل بنسبة 45%”.

وقال دوراني “إن شعبية العيش في الشقق تزداد في حين أن متوسط حجم الأسرة السعودية آخذ في الانخفاض، حيث يختار الشباب المواطنون مغادرة منازل آبائهم في وقت مبكر”.

وأضاف: “في بلد يكون 56% من سكانه أقل من 35 عامًا، يُعد هذا تغييرًا كبيرًا ومن المرجح أن يكون مصدرًا كبيرًا للطلب السكني الجديد في المستقبل”.

وبين التقرير أن مدينة جدة شهدت ارتفاعاً في أسعار المنازل لتنمو بنحو 3% على مستوى الفلل، وذلك خلال الربع الثالث من عام 2022، كما ارتفعت أسعار الشقق في المدينة بنسبة تصل إلى 6%، في حين انخفض عدد الصفقات بمعدل 19%.

ذات صلة

المزيد