الأحد, 5 مايو 2024

كيف حدث ثاني أكبر انهيار مصرفي في الولايات المتحدة؟!

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أثارت الأزمة التي عصفت بمصرف “سيليكون فالي” الذي قررت السلطات الأمريكية الجمعة الماضية إغلاقه، موجة من الذعر عبر القطاع المصرفي، وسط تساؤلات في الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008.

حيث عجز المصرف عن تلبية عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، والذين ينشطون خصوصا في مجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.
وبعد أن أغلقت المصرف الكاليفورني، فرضت الوكالة الأمريكية لضمان الودائع رقابتها على المؤسسة التي تُتوقع إعادة فتحها لاحقا باسم جديد.

ويعتبر مصرف “سيليكون فالى” الأمريكي مؤسسة ذات رأس مال جيد وتسعى لجمع بعض الأموال. الا أنه في غضون 48 ساعة، أدى الذعر الناجم من عمليات السحب الكبيرة من قبل عملاء المصرف إلى إنهاء خدمة البنك التي استمرت 40 عامًا.

اقرأ المزيد

أزمة مصرفية:
أغلق المنظمون المصرف يوم الجمعة وصادروا ودائعه فيما يعرف بأنه أكبر فشل مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية لعام 2008 وثاني أكبر فشل على الإطلاق.

دوامة الهبوط:
بدأت دوامة الهبوط للشركة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، عندما فاجأت المستثمرين بأنباء عن حاجتها إلى جمع 2.25 مليار دولار لدعم ميزانيتها العمومية. وتلي ذلك انهيار سريع للبنك الذي يحظى باحترام كبير والذي نما جنبًا إلى جنب مع عملائه في مجال التكنولوجيا.

ارتفاع المخاوف:
تزايد القلق بين العاملين في مجال التكنولوجيا، سيما وأن انهيار مصرف سيلكون فالي لا يمثل أكبر فشل مصرفي منذ فشل مصرف “واشنطن ميوتشوال” في عام 2008 فحسب، بل يمثل أيضًا ثاني أكبر فشل لبنك التجزئة في الولايات المتحدة. من جانبها دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين العديد من منظمي القطاع المالي لمناقشة الوضع، وأكدت لهم بأنها “على ثقة كاملة” في قدرتهم على اتخاذ الإجراءات المناسبة وأن القطاع المصرفي لا يزال “مرنًا”.

خارج مقر البنك في سانتا كلارا في كاليفورنيا ، تساءل عدد قليل من العملاء القلقين كيف يمكنهم الوصول إلى أموالهم، وحاول البعض تخمين ما يجري خلف الأبواب الزجاجية المغلقة.

فيما قال أحد العملاء الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: “هذا ليس جيدًا. الكثير من كبار أصحاب رؤوس الأموال لديهم ودائع عالية جدًا في المصرف”. وبصفته مديرًا مبتدئًا، استخدم البنك لدفع رواتب موظفيه وهو قلق بشأنهم.

استجابة الأسواق:
بدأت حركة الذعر في الأسواق، بعد أن أعلن المصرف أنه يسعى لزيادة رأس المال بسرعة لمواكبة السحوبات الهائلة لعملائه، دون أن ينجح، وباع أدوات مالية مقابل 21 مليار دولار (19.7 مليار يورو)، وخسر 1.8 مليار دولار. (1.7 مليار يورو) في هذه العملية. وفاجأ الإعلان المستثمرين وأثار مخاوف بشأن سلامة القطاع المصرفي بأكمله، خاصة مع الارتفاع السريع في أسعار الفائدة، وهو ما يخفض قيمة السندات في محافظهم ويزيد من تكلفة الائتمان.

تأثيره عالميا:
خسرت أكبر أربعة بنوك أمريكية 52 مليار دولار مليار دولار (49 مليار يورو) في سوق الأسهم يوم الخميس، وفي أعقاب ذلك، تعثرت البنوك الآسيوية ثم الأوروبية.
وفي خارج الولايات المتحدة في باريس، خسر بنك “سوسيتيه جنرال” ثاني أكبر البنوك الفرنسية 4.49 %، و”بي إن بي باريبا” 3.82 % وكريدي اجريكول 2.48%. في أماكن أخرى من أوروبا، انخفض بنك دويتشه بنك الألماني 7.35%، وبنك باركليز البريطاني 4.09% ، وبنك يو بي إس السويسري 4.53 %.

في وول ستريت، تعافت البنوك الكبرى يوم الجمعة بعد هزيمة اليوم السابق: ارتفع “جي بي مورجان تشيس” على 2.54 % بينما خسر بنك أوف أمريكا وسيتي جروب أقل من 1%.

ذات صلة

المزيد