تقرير: 15 شركة اتصالات خليجية تربح 8.6 مليار دولار خلال 2020 وإيراداتها 63 مليار دولار .. stc في الصدارة للعام الـ4

يُعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الدفاعية، التي عادة ما تُظهر مقاومة أكبر من غيرها من القطاعات عند حدوث أزمات عالمية وربما حتى لو كانت تلك الأزمة داخلية، إلا أن الأزمة تلك المرة (جائحة كورونا) كانت مختلفة كلياً عن أية أزمة تعرض لها العالم في الفترة القريبة الماضية، حيث أثرت على جميع القطاعات وبلا استثناء، وإن اختلفت درجة وشكل التأثير، وفي قطاع الاتصالات أثرت كورونا على إيرادات حزم التجوال، حيث توقفت الرحلات الجوية، ومبيعات الأجهزة وملحقاتها، ومبيعات الشرائح للزوار، حيث تم إغلاق المراكز التجارية وتراجع إنتاج الأجهزة في الدول المصنعة لها وعدم توافرها كما بالسابق لتعطل كثير من عمليات الاستيراد والتصدير، ولتوقف السفر، وعلى الجانب الآخر كان للجائحة ذاتها آثار إيجابية من حيث ارتفاع معدل استخدام الخدمات الرقمية، والإقبال على الشبكات عالية السرعة وشبكات النطاق العريض، وبالتالي فإن الشركات التي تمكنت من التميز في الجوانب الأخيرة أكثر من غيرها هي التي استطاعت أن تُحول المحنة إلى منحة، وتواصل نموها، حتى وإن تأثرت نوعاً ما بالعوامل السلبية، ويأتي بالصدارة هنا الشركات التي تعتمد على قاعدة عملاء محلية (كل في دولتها)، وحصة كبيرة من الإيرادات المحلية.

وحسب رصد قامت به “مال” لصافي أرباح 15 شركة اتصالات مدرجة بأسواق المال الخليجية، نجد أنه وبالرغم من تراجع صافي الأرباح والأرباح التشغيلية وإيرادات تلك الشركات في المجمل، إلا أن هناك شركات تمكنت من مواصل مسيرة نموها، والحفاظ على مكانتها بالصدارة كما في الاتصالات السعودية، ومجموعة اتصالات الإمارات وهما الأكبر من حيث الربحية والإيرادات بالمنطقة، في حين ظهر تأثير الجائحة بوضوح على شركات أخرى.

السعودية بالصدارة في 2020
جاء قطاع الاتصالات السعودي على رأس القائمة من حيث صافي الأرباح في 2020 وذلك للمرة الأولى خلال آخر خمس سنوات، رغم الجائحة، حيث تمكنت شركة الاتصالات السعودية من الحفاظ على ترتيبها، بجانب تمكن شركة اتحاد اتصالات من تحقيق نمو وبشكل ملفت، ووصلت أرباح القطاع الصافية إلى 3.28 مليار دولار مقابل 3.05 مليار دولار في 2019، وبنمو نسبته 7.7%، بينما حقق قطاع الاتصالات الإماراتي صافي أرباح بلغ 3.20 مليار دولار، مقابل 3.06 مليار دولار في 2019 وبنمو نسبته 4.7%، وتلاهما الكويت (-24.5%)، ثم عمان (-25%) وقطر (-32.1%)، وأخيراً قطاع الاتصالات بالبحرين (+2.9%).

10 مليار دولار
وحققت شركات الاتصالات الـ15 أرباحاً تشغيلية بلغت 10.11 مليار دولار في 2020 مقابل 11.87 مليار دولار في 2019، وبنسبة تراجع 14.7%، وكانت الإمارات بالصدارة هذه المرة وبأرباح بلغت 2.2 مليار ريال، لتحافظ على ترتيبها في هذا البند في الأعوام الخمسة الماضية.

33.7% للسعودية
وعاد قطاع الاتصالات السعودي مرة أخرى للصدارة وعلى مستوى الإيرادات حيث بلغت حصته منفرداً 33.7%، وبقيمة 21.57 مليار دولار، ليحافظ بذلك على المركز الأول في الأعوام الخمسة الماضية، وبنمو في 2020 بنسبة 6.18%، تلاه قطاع الاتصالات الإماراتي، وبقيمة 17.11 مليار دولار، إلا أنه تراجع وبنسبة 3.06%، وجاء بالمرتبة الثالثة قطاع الاتصالات الكويتي (-2.7%)، ثم قطر (-3%)، وعمان (-3.5%) وأخيراً البحرين (-3.2%).

إس تي سي بالصدارة للعام الرابع على التوالي
نجحت شركة الاتصالات السعودية “STC” في الحفاظ على ترتيبها بالمركز الأول وللعام الرابع على التوالي، وذلك بعد تحقيقها (3 مليار دولار) وهو أعلى صافي أرباح بعد الضريبة منذ 2014 (3.03 مليار دولار)، وفي الوقت نفسه استطاعت شركة اتحاد اتصالات “موبايلي” أن تحقق أرباحاً صافية بلغت (209 مليون دولار) وهى الأعلى لها منذ 2013، وثاني أرباح لها في تلك الفترة، إلا أن مجموعة اتصالات الإمارات ظلت وكما كانت في الأعوام الأربعة الأخيرة في المرتبة الثانية بعد STC، في حين كانت بالمرتبة الأولى في 2016، وكانت مجموعة زين الكويتية بالمرتبة الثالثة ولكن بفارق كبير بينها وبين المركز الثاني.

تبادل للمراكز في الأرباح التشغيلية
وحدث تبادل للمراكز في الأرباح التشغيلية بين كل من الاتصالات السعودية واتصالات الإمارات، حيث حلت الأخيرة هذه المرة في المركز الأول وجاءت STC في الثاني، في حين كانت STC في العام 2019 بالمركز الأول واتصالات الإمارات في الثاني، وحافظت مجموعة زين الكويتية على ترتيبها.

العودة للقيادة بأعلى إيرادات في 8 سنوات
وعادت شركة الاتصالات للصدارة على مستوى الإيرادات، وذلك بتسجيلها أعلى إيرادات لها في 8 سنوات (15.72 مليار دولار) في 2020، حيث كانت قد وصلت إيراداتها إلى 15.83 مليار دولار في 2012، وهي بذلك تتصدر الشركات في الإيرادات للعام الثاني على التوالي، حيث وفي حين كانت مجموعة اتصالات الإمارات في المرتبة الثانية في آخر عامين إلا أنها كانت بالصدارة في العام 2018. واستطاعت “موبايلي” أن تحقق إيرادات بلغت 3.7 مليار دولار وهي أعلى إيرادات لها منذ 2015 حيث وصلت إيراداتها حينها إلى 3.8 مليار دولار.