الجمعة, 26 أبريل 2024

“جدوى”: اسعار النفط سترتفع اكثر في المدى القريب وقد تصل لـ 100 دولار للبرميل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت شركة جدوى للاستثمار عن احتمالية كبيرة لارتفاع أسعار النفط أكثر في المدى القريب، في حال تسارع استخدام النفط الخام محل الغاز خلال شهور الشتاء، مضيفة إذا اقترن هذا التسارع بأي انقطاع غير مخطط له في إنتاج النفط الخام من ليبيا، مثلا، فربما يدفع بأسعار النفط باتجاه مستوى الـ100 دولار للبرميل.

وبحسب “جدوى” فإن مثل هذا المستوى المرتفع من الأسعار سيدفع على الأرجح أوبك وحلفائها للتحرك وزيادة إنتاج النفط فوق المستويات المقررة حاليا لخلق الاستقرار في أسواق النفط، كما أنه سيشجع في الغالب على ارتفاع معتدل في إنتاج النفط الصخري في المدى القريب.

وابانت سيؤدي التعافي المستمر في الاقتصاد العالمي، تماشيا مع مع ارتفاع معدلات التطعيم، وفقا لبيانات أوبك، إلى دفع الطلب على النفط إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بنهاية عام 2022، ليصل إلى 102.9 مليون برميل يوميا، بزيادة 4.6 مليون برميل يوميا عن الطلب في الربع الثالث 2021، الذي كان عند 98.3 مليون، لذا، في الوضع الحالي، فإن لدى أوبك وحلفائها طاقة احتياطية كافية حوالي 6 مليون برميل في اليوم، لزيادة الإنتاج وتلبية مستويات الطلب المتوقعة، باستثناء حدوث أي انقطاع للإمدادات غير متوقع.

اقرأ المزيد

واضافت بما أن أوبك تتوقع في الحقيقة تراجعا في طلب النفط العالمي بنسبة 2% على أساس ربعي، خلال الربع الأول لعام 2022، قبيل أن يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق بحلول الربع الرابع 2022، فسيؤدي ذلك إلى زيادة إضعاف احتمالية بقاء أسعار النفط عند 100 دولار لفترة طويلة، في حال بلوغها هذا المستوى بعد المدى القريب.

في المقابل قالت “جدوى” بينما نقر بأن هناك مخاطرة بأن تأتي الأسعار الفعلية أعلى من تقديراتها لسعر خام برنت بالنسبة لعام 2021 ككل عند 67 للبرميل، أبقت على توقعاتها لخام برنت لعام 2022 ككل دون تغيير عند 65 دولار للبرميل، في الوقت الراهن.

ووفقا لتقرير “جدوى” انعكس التحسن في أسواق النفط منذ بداية العام كذلك على أسواق الغاز الطبيعي، حيث قادت مجموعة عوامل شملت؛ التعافي الكبير في الطلب، واضطرابات الطقس الشديدة، وانقطاع الإمدادات غير المخطط له، إلى شح في أسواق الغاز الطبيعي. نتيجة لذلك، قفزت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي في مركز هنري بنسبة 270% منذ بداية العام وحتى تاريخه، وفي الواقع، قفزت بعض أسعار الغاز الإقليمية بوتيرة أشد مع اقتراب موسم الشتاء وارتفاع الطلب على التدفئة. وبشكل أكثر تحديدا ارتفعت الأسعار الفورية في مؤشر TTF الهولندي، وهو مؤشر أوروبي لأسعار الغاز الطبيعي، إلى 200 دولار لمكافئ برميل النفط في مطلع أكتوبر، كما شهدت آسيا ارتفاعا كبيرا في أسعار الغاز الطبيعي المسال. هذه الارتفاعات الضخمة أدت إلى حث مشتري الغاز العالميين للبحث عن بدائل، حيث أصبح النفط الخام أحد البدائل للغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، خاصة في آسيا، وكذلك شهد الطلب على الفحم، الذي يعتبر اكثر تلويثا للبيئة ارتفاعا.

 

ذات صلة

المزيد