الإثنين, 6 مايو 2024

في ظل الأزمة الحالية .. “مال” ترصد تعاملات لشركات سعودية مدرجة في سوق الأسهم مع السوقين الروسي والأوكراني .. تعرف على حجم صادرات وواردات المملكة من الدولتين

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف رصد لصحيفة مال وجود تعاملات للشركات المدرجة بالسوق المالية في السوقين الروسي والأوكراني، وذلك بوجود مكاتب أو شركات تابعة لهذه الشركات بالدولتين، وذلك وفقا لما هو معلن بتقارير مجالس إدارات الشركات، بالإضافة إلى استثمارات لبعض الشركات لا تزال قيد الدراسة ولم يعلن عن البدء الفعلي، أو أخرى تم الإعلان عنها ولكنها بعيدة عن المناطق الساخنة.

وحسب الرصد ذكرت شركة أرامكو أن لها مكاتب لشركات تابعة من خلال شركة سابك، حيث أعلنت أرامكو في تقرير مجلس إدارتها أنه يوجد شركات تابعة هي: سابك أوروبا الشرقية المحدودة، وسابك للبلاستيكيات المبتكرة روسيا، وإس إتش بي بي روسيا، وهي تعمل بصفة وكيل للشركة، وتمتلك أرامكو ما نسبته 70% من رأس مال كل منها بحكم امتلاكها 70% من رأسمال الشركة الأم سابك، هذا بالإضافة إلى شركة أرامكو للابتكارات المحدودة وهي شركة أبحاث وتسويق وتمتلكها بنسبة 100%، وأكدت الشركة أن الشركات التابعة هي كيانات قانونية منفصلة عن الشركة. أما الشركة الثالثة فهي مجموعة أسترا الصناعية، حيث لديها شركة تابعة مملوكة لها بنسبة 100% وهذه الشركة تمتلك شركة أستراكم الأوكرانية المحدودة.

ومن الشركات التي أعلنت كذلك عن مشروعات لها علاقة بالدولتين، سابك، حيث أعلنت ومنذ أكتوبر 2019 أنها وقعت مذكرة تفاهم غير ملزمة مع صندوق الاستثمار الروسي المباشر ومجموعة أي اس ان، وذلك كخطوة تمهيدية لاستكشاف أُطر التعاون بين الأطراف الثلاثة، من خلال دراسة إنشاء وتشغيل مصنع للميثانول بطاقة إنتاجية تصل إلى مليوني طن سنوياً، يكون موقعه في روسيا بمنطقة آمور. وذكرت “سابك” في آخر تقرير لمجلس إدارتها (2020) أن هذا الاستثمار لا يزال قيد التقييم.

اقرأ المزيد

وكانت شركة الكيميائية السعودية القابضة قد أعلنت في سبتمبر 2020 عن توقيعها مذكرة تفاهم غير ملزمة من خلال قطاعها الدوائي المتمثل بشركة أجا للصناعات الدوائية المحدودة (آجا فارما) والشركة السعودية العالمية للتجارة المحدودة (سيتكو فارما) مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي RDIF للتعاون المشترك فيما يخص اللقاح الخاص بفيروس كورونا.

إلا أنه وبعد أن أصبح العالم كله كقرية صغيرة يمكننا أن نشير إلى أن تأثر هذه الشركة أو تلك لا يقتصر فقط على وجود أنشطة مباشرة لها في هذه الدول، حيث وفي حال احتدام الحرب أو استمرارها لفترة بين الدولتين أو تصاعدها لتشمل دول أخرى، فإنه ومن المؤكد أن كل الشركات حول العالم سوف تتأثر ولكن كل منها بمقدار، حيث شركات النقل البحري والجوي ربما تتعطل بعض خطوطها التي تمر بهاتين الدولتين، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة بوليصات التأمين على البضائع، وبالتالي غالبا ما تتأثر حركة النقل، وبعض الشركات التي تستورد مواد أولية أو مواد غير نهائية الصنع (تم تصنيعها من المادة الخام لاستخدامها في صناعات أخرى) من تلك الدول من المؤكد سوف تتأثر ولكن بشكل غير مباشر، وكل هذا يصب في النهاية لدى المستهلك النهائي، والذي يتم في الأغلب نقل الجزء الأكبر من تلك التكاليف إليه.

وعلى مستوى الدولة وبشكل عام فتقع روسيا في المركز الـ 17 بين الدول التي تستورد منها المملكة، حيث بلغ حجم واردات المملكة من روسيا 723.7 مليون ريال في ديسمبر 2021 أو ما نسبته 1.35% من إجمالي الواردات، في حين بلغ حجم الصادرات إليها 16.3 مليون ريال لتأتي بالمركز الـ 74 بين الدول التي تصدر لها المملكة، وبنسبة 0.02% من إجمالي الصادرات.

بينما حلت أوكرانيا في المركز الـ 37 من حيث الدول التي تستورد منها المملكة، حيث بلغ حجم واردات المملكة من أوكرانيا 266.2 مليون ريال في ديسمبر الماضي، وبنسبة 0.44%، بينما بلغ حجم الصادرات إليها 40.8 مليون ريال لتأتي بالمركز الـ56 بين الدول التي تصدر لها المملكة، وبنسبة 0.04% من إجمالي الصادرات.

 

ذات صلة

المزيد